عندما تقرر الأم إعطاء طفلها الحليب الصناعي عليها أن تختار بعناية زجاجة الرضاعة المناسبة لذلك، لتضمن صحة طفلها، وتتفادى تعلقه بها فيرفض الرضاعة الطبيعية، لذا عليها أن تختار مصاصة الزجاجة التي تحاكي ثدي الأم.

زجاجات الحليب المناسبة للطفل في كل سن تحدثت عنها اختصاصية الأمومة والطفولة رولا قطامي، خلال برنامج متلفز:

بينت قطامي أن الأم تلجأ إلى الرضاعة الصناعية لأنها لا تعرف عملية الرضاعة الطبيعية في أول طفل لها، أو بسبب تأخر تدفق الحليب ثلاثة أو خمسة أيام بعد الولادة، وهذا خطأ تقع فيه الأم.

وحذرت الأم من اللجوء إلى زجاجة الرضاعة منذ اليوم الأول بديلًا عن حليب الأم لأنه سيألفها وسيرفض ثديها، وعلى الأم تعلم أسلوب الرضاعة الطبيعية حتى لا تلجأ إلى زجاجة الحليب الصناعي.

وأوضحت قطامي أن على الأم الانتباه لنوعية مصاصة الزجاجة، وتبتعد عن ذات الفتحة التي تدفع كمية وافرة من الحليب لحديث الولادة، لأنه سيفضلها على الرضاعة الطبيعية لسهولة الرضاعة منها.

وذكرت أن مصاصة زجاجة الرضاعة لحديثي الولادة تحمل رقم صفر، وللشهر الأول تحمل رقم 1، وهكذا، لذا عليها أن تختار الرقم حسب سن الطفل، وألا تكون قاعدة المصاصة أعرض من الفوهة، وفتحتها صغيرة، حتى تحاكي ثدي الأم، وبذلك لن يتخلى عن الرضاعة الطبيعية لأن طريقة المص لن تتغير عليه.

وعن الوضعية المناسبة عند إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة بينت أن الطفل يحمل بزاوية مائلة ورأسه مرتفع، أي مثل وضعية الرضاعة الطبيعية، وعليها أن تضع تحت يدها وسادة حتى لا تحركها وتتسبب بشرقة الطفل، والانتباه إلى أن لسانه تحت المصاصة.

وأشارت قطامي إلى أن زجاجة الرضاعة لها تأثيرات سلبية على أسنان الأطفال الرضع، لاسيما الذين يتناولون الحليب قبل النوم؛ فبقايا الحليب تبقى في الفم وتسبب نمو بكتيريا على الأسنان وتسبب تسوسها، ونصحت بتنظيف أسنان الأطفال بعد الرضاعة بشاشة طبية بالماء.

ونبهت إلى أن هناك قناة توصل بين الأذن والفم، تبقى مفتوحة عند بلع الطفل، وفي حال نام الطفل تدخل البكتيريا من الفم نحو الأذن، وتسبب بالتهابات متكررة في الأذن.

ونصحت قطامي الأمهات اللاتي يعانين رفض أطفالهن زجاجة الرضاعة بتغيير الزجاجة، واختيارها تحاكي ثدي الأم حتى يتقبلوها.

وبينت أنه بعد بلوغ الطفل ستة أشهر يمكن للأم أن تتحول من زجاجة الرضاعة إلى كأس الحليب ذات الفتحة الكبيرة، وبالتدريج تعطيه العصير والماء فيه، ثم تعوده الشرب بالكأس العادية.

وشددت قطامي على أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال لأن حليب الأم لا يسبب تسوس الأسنان بالمقدار الذي يسببه الحليب الصناعي، الذي يتسبب أيضًا بسمنة الأطفال، وخمول لهم؛ فيكونون أقل ذكاء.

وأكدت أن حليب الأم يزيد من مناعة الطفل سنوات طويلة.