توفيت الطفلة الفلسطينية السورية ماريا تامر أبو عزارة (3 أعوام)، أمس، بعد فشل المناشدات التي أطلقتها عائلتها للمنظمات الإنسانية والطبية للتكفل بعلاجها من مرض سرطان الدم.
وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان أن العائلة النازحة من سوريا إلى لبنان اكتشفت مرض ابنتها قبل مدة زمنية قصيرة، وأخبرها الأطباء في مشفى غسان حمود بضرورة تلقي "ماريا" العلاج المكثف لإنقاذها من الموت.
وأضافت المجموعة: "إن عائلة الطفلة لم تستطع تأمين أي جزء من المبلغ اللازم لعلاج ابنتهم في المشفى أو ثمن الجرعات الكيميائية؛ نظرًا لتدهور أوضاعها المعيشية والاقتصادية، ما دفعها إلى إطلاق العديد من المناشدات للمنظمات والمؤسسات للتكفل بعلاجها وإنقاذ حياتها".
وأكدت أن الطفلة "ماريا" ضحية الخذلان الصحي لفلسطينيي سوريا في لبنان.
والاستشفاء أحد أبرز التحديات والمشكلات التي يواجهها النازحون الفلسطينيون السوريون والسوريون في لبنان، فلا تزال المعاناة من نقص الخدمات الاستشفائية كبيرة، خصوصًا بعد تضاؤل اندفاع المنظمات والهيئات المحلية نتيجة استمرار الحرب في سوريا، وتنصل وكالة (أونروا) من مهامها.