فلسطين أون لاين

حنتش: الاستيطان يشهد تسارعًا ملفتًا في الأراضي المحتلة

...
وتيرة الاستيطان تتسارع بشكل كبير
غزة/ جمال غيث:

قال المختص في شؤون الاستيطان عبدالهادي حنتش: "إن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تسارعًا ملفتًا في وتيرة الاستيطان".

وبين حنتش لصحيفة "فلسطين" أن الاستيطان مع بداية العام الجاري يشهد زيادة ملحوظة عن العام الذي سبقه، مدللًا على ذلك من خلال مصادرة سلطات الاحتلال بشكل مستمر أرضي فلسطينية لصالح إقامة مشاريع استيطانية جديدة.

وأضاف: "إن الاستيطان العام الماضي 2018 شهد ارتفاعًا ملحوظًا عن العام الذي سبقه حيث بلغت نسبته 1000%"، مشيرًا إلى أنه مع بداية العام الجاري شن الاحتلال هجمة استيطانية كبيرة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتوقع أن يشهد العام الجاري ارتفاعًا ملحوظًا في المشاريع الاستيطانية عن الأعوام الماضية بسبب الدعم والتأييد الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي من أجل مواصلة جرائمه واستيطانه لإسكان الإسرائيليين فيها وخلق وجود ديمغرافي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الوجود الفلسطيني الحالي والمستقبلي.

وعن مخططات الاحتلال لتهجير 36 الف مواطن بدوي يعيشون في النقب، أكد حنتش، أن سلطات الاحتلال تواصل سياستها الاستيطانية للسيطرة على ما تبقى من أراضي فلسطينية من أجل إحكام قبضتها على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية.

وحذر المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في الداخل المحتل (عدالة)من مخطط إسرائيلي يهدف للتهجير القسري بحق بدو النقب جنوب فلسطين المحتلة.

وأوضح المركز، أن إعلان سلطات الاحتلال، الاثنين الماضي عن خطة لنقل 36 ألف مواطن بدوي، يعيشون في قرى غير معترف بها في منطقة النقب الجنوبية في النقب، بهدف توسيع مناطق التدريب العسكري وتنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية.

وأشار حنتش، إلى أن الاستيطان المعلن من قبل الحكومة الإسرائيلية اتسع بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي، موضحًا أن الهدف من الاستيطان ابتلاع مزيدًا من الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وذكر المختص، أن الاحتلال يتبع أسلوب جديد في مصادرة أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني، مسمياً إياه بالاستيطان "الهادئ"، محذرًا من خطورته لأنه يجرى دون الإعلان عنه بشكل رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية، وغالبًا ما يقوده مستوطنون متطرفون وأشخاص أصحاب سلطة في الحكومة اليمينية المتطرفة.