لم تتوقف جرائم مستوطني مستوطنة "جفعات جلعاد" شرق محافظة قلقيلية، منذ أن شرّعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقب مقتل حاخام البؤرة الاستيطانية، أواخر عام 2017م.
وأضحت جرائم المستوطنين، وخاصة عناصر عصابة "تدفيع الثمن"، كابوسا يؤرق أهالي قرى شرق قلقيلية المحيطين بالمستوطنة.
وأكد رئيس المجلس المحلي لقرية جيت شرق قلقيلية، جمال يامين، أن جرائم مستوطني "جفعات جلعاد" تستهدف المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، والأشجار، وشبكات الإنارة.
وقال يامين، لصحيفة "فلسطين"، أمس: "منذ نشأة هذه البؤرة، نعيش الارهاب الإسرائيلي المنظم، فعربدات المستوطنين لا تتوقف بتشجيع من قادة الجيش".
وأضاف يامين: "كل شكوى نقدمها ضد المستوطنين، دون جدوى، فجيش الاحتلال يشجع المستوطنين على القتل".
وأوضح أن جرائم المستوطنين هدفها الضغط على الفلسطينيين للتهجير والرحيل عن الأرض؛ لصالح البناء الاستيطاني والسيطرة على المزيد من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتابع: "نعيش في بحر من الاستيطان والمستوطنين في 6 تجمعات تحيط بنا، وتشكل مصدر إرهاب لنا وللأجيال القادمة"، لافتا إلى أن مستوطنة "قدوميم" تمتد في كل الاتجاهات وتسرق مقدرات القرى الفلسطينية.
وأفاد المزارع صامد خضر، بأن المستوطنين حطموا سور أرضه الزراعية، بعدما سرقوا الأشتال الزراعية وخراطيم المياه، ودمروا الأشجار الكبيرة.
وقال المزارع سفيان الهمشري: "المستوطنون لا يقومون بتخريب الأشجار وسرقتها فقط، بل يتجولون داخل القرية وينشرون القتل والتخريب معهم".
وأضاف الهمشري: هناك حالة خوف بين أهالي القرية خشية تنفيذ جرائم قتل للمستوطنين على غرار جريمة حرق عائلة دوابشة قضاء نابلس، 31 يوليو 2015، واستشهاد العائلة حرقا.
ومن وجهة نظر المواطن محمود سدة، فإن الصلاة الفجر والعشاء في مسجد قرية جيت، أصبحت خطيرة على المصلين؛ كون المستوطنين يختارون أوقاتايمكن الاستفراد بالمواطنين والتنكيل بهم بصورة وحشية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة، يوميا، جرائم قتل وحرق وقطع الأشجار والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، بدعم من حكومة الاحتلال وجيشها.