أبلغ وفد سعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي الرئيسَ السوداني عمر البشير دعم السعودية ومساندتها أمن واستقرار السودان، "باعتباره جزءاً من أمن واستقرار المملكة"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السودانية.
وقال القصبي -خلال تصريحات صحفية عقب لقاء مع البشير بمقر إقامته- "إنه نقل له تأكيد دعم خادم الحرمين الشريفين للسودان، وأن السعودية لم ولن تتأخر عن دعم السودان".
كما كشف الوزير السعودي عن أن بلاده قدمت للسودان أكثر من ثمانية مليارات ونصف المليار ريال سعودي (2.2 مليار دولار) خلال السنوات الأربع الأخيرة "من باب الواجب"، بحسب الوكالة.
يشار إلى أن هذا التصريح هو أول موقف رسمي سعودي من المظاهرات التي اندلعت في مدن سودانية عدة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وللمطالبة بتحسين الخدمات.
لكن سبق للوكالة الفلسطينية المستقلة للأنباء (سوا) أن أوردت مطلع الشهر الجاري -نقلا عن السفير السعودي لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي- "أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يولي اهتماما كبيرا لتطلعات الشعب السوداني، ويثني على صبره على الفترات العصيبة التي يعيشها"، وهو ما نفاه السفير السعودي حينها، معتبرا أنه "تصريح مفبرك ولا صحة له جملة وتفصيلا".
ونقلت الوكالة عن السفير أيضا قوله إن "المملكة تراقب عن كثب ما يدور في السودان هذه الأيام جراء الأزمة الاقتصادية. وأنها لا تعبأ بمن يتولى إدارة البلاد، بل بكرامة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم، وكذلك استقرار السودان".
كما طالب السفير السلطات السودانية بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، واحترام رغبات الشعب وضمان حرية الرأي والتعبير.