كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، النقاب عن قيام طائرة تصوير مجهولة، مؤخرًا، بتصوير قاعدة جوية سرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة العبرية، الأربعاء، إنه ليس من الواضح للجيش من هو المسؤول عن عمليات التصوير، ولأي غرض تم استخدام الصور. مبينة أنه قد تم تصوير القاعدة المعنية في عدة حالات الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال الذين يخدمون في المرفق السري لاحظوا طائرة التصوير التي حلقت في المنطقة، كما يبدو لتصوير النشاط الذي يجري فيها.
ونوهت إلى أن الجيش لم يعثر على طائرة التصوير أو مشغليها. "وقد تم استثمار جهد كبير لتحديد المسؤولين عن تشغيل هذه الطائرة، ومعرفة ما إذا كانت عمليات التصوير هي مجرد مزحة أو متعمدة بهدف جمع معلومات".
وبيّنت: "يثير تفعيل هذه الطائرات في منطقة القاعدة السرية قلقًا كبيرًا لدى قادتها، وقادة السلاح الجوي، وجهات أمن المعلومات في الجيش".
وصرّح مصدر مطلع على المسألة، للصحيفة العبرية، بأن الجيش يتخوف من استخدام المعلومات التي تم تصويرها، مضيفًا أنه حتى إذا جرت عمليات التصوير ببراءة وليس من قبل عنصر معاد، فإن مجرد كشف النشاط في المرفق من شأنه أن يسبب ضررًا أمنيًا كبيرًا.
وأصبحت طائرات التصوير هذه تشكل قلقًا كبيرًا للجهاز الأمني وجيش الاحتلال بشكل عام، ولقوات سلاح الجو، بشكل خاص، وفق الصحيفة.
ولفتت النظر إلى قلق الجهاز الأمني من استخدام التنظيمات التي تعمل ضد الاحتلال، لهذه الطائرات التي يمكن شراؤها بأسعار رخيصة من مزودين مدنيين في مختلف أنحاء العالم.
وتابعت: "يسود التقدير بأن حماس قد تستخدم هذه الطائرات في المستقبل ليس فقط لأغراض التصوير وجمع المعلومات، وإنما، أيضًا، لشن هجمات على أهداف عسكرية".
وذكرت أن حزب الله يستخدم مثل هذه الطائرات، على الرغم من امتلاكه لطائرات بدون طيار، بحجم أكبر، حصل عليها من إيران. وتم استخدام هذه الطائرات لأول مرة، خلال حرب لبنان الثانية.
ووفقا للصحيفة العبرية، أن وزارة حرب الاحتلال استثمرت الكثير، في السنوات القليلة الماضية، لإيجاد حلول لخطر هذه الطائرات. كما استثمرت إدارة البحث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية مبالغ طائلة من المال في هذه المسألة، وتعمل شركات الأمن أيضًا على إيجاد حلول للمشكلة التي تزعج، أيضًا، مسؤولي الأمن الآخرين في الغرب.