فلسطين أون لاين

​ آداب الزيارة


الزيارة من الأمور التي تزيد من الأُلفة بين المسلمين، وهي وسيلة من وسائل مخالطتهم، وتقوية رابطة الأخوة فيما بينهم، فالزيارة في الله من أفضل القُربات التي تُوجب محبة الله للعبد، وهي في حق الوالدين والأرحام صلةٌ واجبة، وفي غيرهم مُستحبة، قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في الحديث القدسي الشريف، قال الله (تعالى): "وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ"، ولا بد للمسلم عندما ينوي زيارة أحد أن يراعي جملة من الآداب ومن أهمها:

  • اختيار اليوم والوقت المناسبين: فعلى المسلم أن يختار الوقت المناسب للزيارة، ويبتعد عن الأوقات التي نهى الإسلام من الدخول فيها على المسلمين، والتي يغلب الظنّ فيها أنّها أوقات نوم أو راحة أو وقت طعام.
  • طرق الباب برفق والطرق ثلاث مرات متباعدة فإن لم يفتح لك فغادر، قال (صلّى الله عليه وسلّم): "إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فلينصرف".
  • عدم استقبال الباب: فقد كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إذا أتى باب قوم لم يستقبله من تلقاء وجهه ولكن ركنيه الأيمن أو الأيسر، وعندما وقف رجلٌ مستقبلاً باب النبي (صلّى الله عليه وسلّم) قال له: "هكذا عنك" يعني نحّاه وأمره بالتباعد قليلاً عن مواجهة الباب ثم قال له: "فإنما الاستئذان من أجل النظر"، وقال سيدنا عُمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "من ملأ عينيه من قاعة بيت فقد فسق".
  • صرح باسمك ليعرفك صاحب البيت: فلا تقل: اسماً مفرداً أو كنية يشترك فيها الكثير، ولا تقل: "أنا"، عن جابر (رضي الله عنه) قال: "أتيت النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فدققت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: "أنا"، فقال عليه الصلاة والسلام: "أنا.. أنا !!" كأنه كرهها.
  • الجلوس في المكان الذي يُجلسه فيه صاحب البيت: فعلى الزائر أن يجلس في المكان الذي يأذن له فيه صاحب البيت، وغض البصر، وعدم التدقيق في كل شيء وعدم السؤال عن أثاث البيت وسعره، وغيرها من الأسئلة والاستفسارات التي قد توقع صاحب البيت في حرج، قال (صلّى الله عليه وسلّم): "مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ ترْكُه ما لا يعنيهِ".
  • عدم رفع الصوت: فمن حسن الأدب والاحترام أن يخفض الزائر صوته، ولا يرفعه أثناء حديثه وزيارته لغيره.
  • عدم الإطالة في الزيارة: بشكل يثقل على صاحب البيت ويسبب له الحرج، والحديث بما يناسب وضعه ومستواه وبما يناسب حالة المُزار ويسعده ويرفع معنوياته، وعدم انشغال الزائرين بالحديث معاً وترك المُزار.
  • شكر المضيف على حُسن الضيافة والدعاء لأهل البيت بالخير والبركة والاستئذان وانتظار المضيف ليفسح الطريق للخروج.