أعلنت وزارة الزراعة، أمس، عن قرارها تقليص تصدير ثمار البندورة إلى يوم واحد فقط أسبوعياً لإتاحة المجال أمام المستهلك المحلي لاقتنائها بأسعار ملائمة، مبينة أن المنخفض الجوي الأخير كبد مزارعي القطاع خسائر تقدر بـ(800) ألف دولار.

وقال وكيل وزارة الزراعة المساعد د.إبراهيم القدرة إن بقاء أسعار البندورة مرتفعة في السوق المحلي، دفع بالوزارة إلى تقليص أيام تصديرها من أربعة أيام إلى يومين أسبوعياً، غير أن هذه الخطوة لم تفض إلى نتيجة مريحة للمستهلك، وعليه أوعزت الوزارة إلى دوائرها المختصة باقتصار تصدير ثمار البندورة فقط إلى يوم واحد أسبوعيا.

ورجح القدرة لصحيفة "فلسطين" أن تبدأ أسعار البندورة في الانخفاض خلال اليومين القادمين.

وأشار إلى أن وزارته تميل في الوقت الراهن إلى جانب المزارع، لأن شهري ديسمبر ويناير من المواسم الذهبية بالنسبة لمزارعي الخضروات من أجل تعويض جزء من خسائرهم في الفترات السابقة.

ويباع كيلو البندورة في الأسواق عند سعر(5) شواقل، الأمر الذي أثار حفيظة المستهلكين، وطالبوا وزارتي الزراعة والاقتصاد بوقف تصديرها كاملاً على اعتبار أن البندورة سلعة أساسية تدخل في مكونات عملية الطهي.

5 آلاف طنٍ تصديرًا

وفي السياق بين القدرة أن إجمالي ما صدره قطاع غزة من خضروات منذ بداية العام الحالي بلغ نحو(5) آلاف طن. وعد أن تلك الكميات "مبشرة" لتعطي انتاجا مع نهاية العامالحالي، مماثلا من العام الماضي، طالما لم تصطدم عملية التصدير بعراقيل إسرائيلية أو موانع طبيعية.

وأضاف القدرة أن قطاع غزة صدر العام الماضي (40) ألف طن خضروات إلى أسواق الضفة الغربية والاحتلال والدول العربية، بقيمة (40) مليون دولار، معتبراً إياها مكاسب "تدعم المزارعين وتعزز صمودهم على الأرض".

وبين القدرة أن (20) ألف مزارع يمارسون مهنة الزراعة في قطاع غزة، على مساحة تقدر(175) ألف دونم، موزعة(25-30) ألف دونم للمزروعات الحقلية وهي على طول الأراضي الشرقية لقطاع غزة، وتتربع الخضروات على مساحة ( 70-80 ) ألف دونم، وتذهب المساحة المتبقية من المجموع الكلي لصالح الأشجار المثمرة والنباتات العطرية.

وأشار إلى أن وزارته وقعت قبل أسبوع عقودا مع مزارعين للاستفادة من مشروع إعادة بناء "الدفيئات الزراعية المرحلة الثانية"، من خلال "الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية" لمساحة 156 دونم حمام زراعي بمبلغ مالي قيمته (1,560,000) دولار.

أضرار المزارعين

وبين القدرة أن وزارته وبالتعاون مع صندوق درء المخاطر، انتهت من حصر أضرار المزارعين جراء المنخفض الجوي الأخير، مقدراً حجم خسائر القطاعين النباتي والحيواني بـ(880) ألف دولار.

وقال وكيل الوزارة، إن المنخفض الجوي الأخير أحدث أضرارا في (500) دونم أراضي "دفئيات"، و(100) دونم أراضي "أنفاق"، و( 100) دونم أراضٍ مكشوفة.

وأشار إلى نفوق نحو ألفي دجاجة بسبب المنخفض أيضاً.

ونبه إلى أن وزارته لم تصدر بعد قراراً بشأن السماح للتجار باستئناف توريد أجزاء الدجاج المجمدة إلى قطاع غزة، لتمكين العائلات المحدودة الدخل والمستورة من اقتنائها.

وأشار إلى أن وزارته أوعزت ببدء استيراد الحمضيات سهلة التقشير مطلع الشهر المقبل، لتغطية احتياج السوق المحلي بعد أن أوشك الإنتاج المحلي على النفاد.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة صدرت قبل يومين (21) طنًا من البطاطا- تستخدم في صناعة الشيبس- إلى أسواق الكويت ، كأول شحنة يتم تصديرها إلى الكويت من هذا المنتوج.

وحسب تصريحات مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة تحسين السقا، أن المساحة المزروعة بالصنف الجديد من البطاطا تقدر بنحو (30) دونمًا، متوقعًا أن تنتج تلك الأراضي (150) طنًا.