فلسطين أون لاين

​الأيادي الرحيمة مجموعة نسوية لإغاثة الفقراء

...
غزة- صفاء عاشور:

سيدات جمعتهن الجيرة والصداقة وحب عمل الخير، لم يجلسن مكتوفات الأيدي أمام ما تعانيه كثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة، فعملن بأبسط الإمكانات التي كانت متوافرة في أيديهن وقتها لتوفير ما تحتاج له بعض الأسر التي تصنف ضمن أفقر الفقراء.

مساعدات بسيطة وعينية، ولكنها تعني الكثير لمن يحتاج إليها، وهذا هو ما شعرت به الأسر التي كانت تستفيد من بعض المساعدات، كتوفير دواء لمريض، أو قرطاسية لطلبة المدارس، أو بعض الطعام والملابس.

ميساء الشوا إحدى السيدات المؤسسات لمجموعة الأيادي الرحيمة بينت أن المجموعة هي عبارة عن مجموعة خيرية نسوية تطوعية مستقلة، تعمل داخل مدينة غزة فقط حسب إمكاناتها، لافتةً إلى أن المجموعة مكونة من خمس سيدات.

وقالت في حديث لـ"فلسطين" على جانب فعالية الطبق الخيري التي نفذت خلال الأسبوع الماضي: "إن المجموعة استشعرت ألم ومعاناة أهالي قطاع غزة في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، وصممت على أن تمد يدها لمساعدة الفقراء والمحتاجين".

وأضافت الشوا: "إن المجموعة أسست منذ خمس سنوات، وهي مستمرة في تقديم المساعدات العينية الأساسية من ملابس وغذاء ودواء، إضافة إلى العمل على جمع التبرعات والمساعدات من أهل الخير".

وبينت أن المجموعة تنفذ فعالية الطبق الخيري مرتين في العام، إذ تعد أطباق بجهود المنضمات إلى الجمعية، ويذهب ريعها إلى الفقراء والمساكين، لافتةً إلى أن كثيرًا من المواطنين يتفاعلون مع هذه الفعالية.

وذكرت الشوا أن الأسر المحيطة بهن وكثيرًا من الناس يأتون لتقديم الدعم والمساعدات، ما يساهم في تقديم الكثير من الخير للناس المحتاجة، خاصة أفقر الفقراء.

وأكدت أن كل أفراد المجموعة هن متطوعات للخير، ولا يتقاضين أي أجر، وأنهن سيدات بيوت استشعرن الوضع المؤلم الذي يعانيه المواطنون في القطاع، مشددة على أن من واجبهن مساعدة الأسر الفقيرة.

وأفادت الشوا أن أول مشروع قمن به هو جمع الملابس القديمة والمستعملة وتنظيفها ثم توزيعها على الأسر المحتاجة، وبعدها مشروع تجهيز عروس، وأحياناً توفير الدواء للفقراء، والطبق الخيري، والمساعدة في إجراء بعض العمليات.

وتابعت: "وفي وقت المدارس نوزع القرطاسية، وفي الأعياد توزع كسوة العيد على المحتاجين، وأي شخص لديه فائض من أي شيء يتبرع به: لعب أطفال، أو ملابس، أو أدوات مطبخ، أو أموال، أو أي شيء يمكن أن يستفيد منه شخص آخر.

وناشدت الشوا العالم الالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني، الذي لا يملك أدنى مقومات الحياة؛ فلا سكن ولا مأكل ولا دواء، مشيرةً إلى أنهن يطمحن إلى ألا يبقى محتاج في قطاع غزة، وأن يعيش الجميع بكرامة دون الحاجة لمد أيديهم إلى أي جهة.