تشير تقديرات إسرائيلية كشف عنها مسؤول عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن حركة "حماس" تمكّنت من استعادة كافة قدراتها العسكرية بشكل كامل، بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، صيف عام 2014.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في تصريحات نقلتها القناة السابعة في التلفزيون العبري، "إن حماس تعمل بشكل مكثف لتطوير قدراتها، مستغلة حالة الهدوء الذي يسود في قطاع غزة منذ العملية العسكرية الأخيرة".
وذكر أن "جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ التي تمتلكها حماس، هي صناعة محلية يجري تصنيعها في قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، أعرب المسؤول الإسرائيلي عن قلق المؤسسة العسكرية في "تل أبيب" من المحادثات الجارية بين حركة "حماس" والسلطات المصرية لتحسين العلاقات بين الجانبين، محذّرا من أن "فتح معبر رفح البري سيؤدي لزيادة تحسن وضع حماس في سياق الأسلحة القتالية المتطورة"، بحسب قوله.
ولفت إلى أن التقديرات الرسمية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تفيد بأن "حماس غير راغبة في مواجهة عسكرية جديدة مع (إسرائيل)، لكنها تستعد لمثل هذا السيناريو".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مناورات عسكرية يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الأحد الماضي، على الحدود مع قطاع غزة؛ حيث من المقرّر أن تستمر حتى يوم غد الخميس.
وتعرض قطاع غزة خلال السنوات الماضية لثلاثة حروب إسرائيلية؛ كان آخرها في السابع من تموز/ يوليو 2014 واستمرت لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، أسفرت عن استشهاد 2324 فلسطينيًا وإصابة الآلاف.
وفي المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 70 جنديًا إسرائيليًا و4 مستوطنين، وإصابة 2522 آخرين بجروح؛ بينهم 740 عسكريًا، نصفهم أصيبوا بإعاقات.
وتترقب دولة الاحتلال خلال الأيام القادمة نشر نتائج تحقيق رسمي، يتحدث عن إخفاقات جيشها وحكومتها خلال الحرب الأخيرة على غزة، ويوجه انتقادات شديدة لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق موشيه يعالون، ورئيس الأركان السابق بيني غانتس.
ويظهر التقرير افتقار جيش الاحتلال الإسرائيلي للاستعدادات اللازمة لمواجهة الأنفاق التي استخدمتها حركة "حماس" في الحرب.