دعا ناشط فلسطيني إلى تحقيق دولي بجريمة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطفل علاء اشتيوي، من داخل منزله في قرية كفر قدوم قضاء نابلس، والتنكيل به وبذويه.
وأوضح منسق المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، مراد اشتيوي، أن ما حدث مع الطفل طارق، أمس، وتعامل جنود الاحتلال معه بهمجية ووحشية، يثبت أن (إسرائيل) تقمع الطفولة في فلسطين، وتخالف المواثيق والقوانين الدولية.
وقال اشتيوي لصحيفة "فلسطين": إن اعتقال الطفل طارق "يدق جدران الخزان بقوة لكل الذين ينادون بحقوق الإنسان .. الأصل فتح تحقيق حقوقي دولي وعاجل".
وأشار إلى أن هناك أطفالا في قرية كفر قدوم تعرضوا للإصابة بالرصاص الحي، عوضا عن اعتقال العشرات للاعتقال، وإخضاعهم لمحاكمات عسكرية تخالف القانون، وفرض الغرامات المالية الباهظة بحقهم.
وأضاف: "لم تعد هناك طفولة تتمتع بحقوقها في قرية كفر قدوم، فليل البلدة اقتحام للمنازل واعتقال مرعب للأطفال أمام الآباء والأمهات، كعقاب جماعي وانتقام من استمرار المسيرة الأسبوعية".
وتابع اشتيوي: "لم يعد هناك أي شخص آمن في القرية، فجيش الاحتلال يسخر جنوده ومخابراته في ملاحقة أبناء القرية، وبعد كل مسيرة تكون الاقتحامات والاعتقالات والتخريبالمتعمد .. الاحتلال فقد صوابه لصمود أهالي القرية في مسيرتهم، ولم يعد أمامه سوي ممارسة الارهاب الذي يمارسه بحق شعبنا كافة".
وأكد الناشط أن جرائم الاحتلال لن تثني مشاركة العائلات في المسيرة الأسبوعية التي دخلت عامها الثامن، بزخم شعبي واسع، من كافة القطاعات داخل القرية وخارجها من أجل فتح مدخلها الرئيس.
وانطلقت مسيرة كفر قدوم الشعبية، في السابع من يوليو/ تموز عام 2011م، للمطالبة بفتح جيش الاحتلال مدخل القرية الرئيس المغلق منذ عام 2000م، وعزل القريةعن محيطها الفلسطيني وأجبر أهلها الالتفاف لمسافة طويلة للوصول الى الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس.