فلسطين أون لاين

"نتيجة معاكسة".. (إسرائيل) تركت كنزها الاستخباري بغزة

...
معدات سيطرت عليها كتائب القسام
غزة - يحيى اليعقوبي

قال اللواء العسكري المتقاعد واصف عريقات إن ما كشفته كتائب القسام حول تفاصيل عملية "حد السيف"، يؤكد بأن هناك أسلوبا إسرائيليا استخباريا متبعا قد كشفته المقاومة.

وأضاف عريقات لصحيفة "فلسطين" بأنهذا الكشف سيضعف عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية للاحتلال مستقبلا، وهذا ما قصدته المقاومة بأن لديها "كنز ثمين" أي من خلال ما جرى كشفه والوصول إليه والاطلاع عليه".

وبين أن شريط الفيديو الذي عرضته المقاومة خلال مؤتمر صحفي اليوم يؤكد ويكشف طريقة دخول وتسلل وكيفية استخدام القوة الخاصة لوثائق شخصية مزورة، وعمليات التواصل ونقاط التسلل التي دخلت منها، والمهمات التي نفذتها والمنوي تنفيذها، والأجهزة الاستخبارية التي جرى التحفظ عليها وكيفية استخدامهم للعملاء وعملهم وتواصلهم.

وتابع بأن الاحتلال حينما نفذ العملية كان التقدير لديهم بأنها ستنجح وأن "الكنز الفلسطيني" سيكون بأيديهم (اتصالات المقاومة)، لكن النتيجة جاءت معاكسة فبات الكنز الاستخباري الإسرائيلي بأيدي المقاومة، فبدلا من أن يحصد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصواتا انتخابية على نجاح العملية، الآن سيكون هناك نتائج سلبية بعدما فشلت.

ويرى بأن هناك تطورا في أداء الأجهزة الأمنية والاستخبارية للمقاومة الفلسطينية، يدلل أن هناك معركة عقول تدور بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال: إن "شريط الفيديو الذي عرضته المقاومة يتحدث عن نفسه، فحينما تستطيع المقاومة الوقوف على مثل هذه العملية الاستخبارية، المعد لها بشكل جيد، ويتم الكشف عن المجموعة الإسرائيلية المنفذة لها بكاملها فهذا تفوق ومستوى عال من المهارة".

اختراق أمني

ولفت عريقات أن هناك أكثر من عنصر قوة في هذا الشريط، وهو اختراق أمني مهم يؤثر ليس على الجبهة الداخليةالإسرائيلية بل على سمعة هذه الوحدات وقدرتها على تسويق نفسها بأنها هي الأقدر والأقوى في المنطقة، وأنها تستطيع إرسال خبرائها لتعليم الآخرين.

وحول تداعياتها على الاحتلال الإسرائيلي، ذكر بأن العملية فشلت وكشفت، ولا يزال هناك سجالا واتهامات إسرائيلية متبادلا بين القيادة السياسية حول كيفية تنفيذ العملية، فانتقلت قيادة الاحتلالمن موقف المهاجم إلى المدافع.

وعن حجم تأثير كشف المعلومات على عمل هذه القوات الخاصة، رأى عريقات بأنه سيكون هناك حذرا وقلقا لدى كل من يعمل في هذا الحقل، بعد أن كانوا يعملون في ساحات فلسطينية وعربية ودولية في مأمن وكانت معظم عملياتهم ناجحة، مستدركا، "لكن فشل عملية خان يونس كشف قوة المقاومة وهشاشة الاحتلال، وبأن هناك نقاط ضعف لدى الاحتلال يمكناستغلالها".

كما رأىأن هذا الفشل سيحد من قدرة هذه الوحدات الخاصة على تنفيذ العمليات الخاصة بعد ضرب معنوياتها، باعتباره أهم عنصر في مسرح العمليات القتالية والأمنية، وسيحسب الاحتلال ألف حساب إذا أقدم على عمل ما في هذه المسارح خاصة في الساحة الفلسطينية، باعتبار أن هناك شواهد وسوابق بالفشل.