فلسطين أون لاين

خلال اعتصامهم الأسبوعي

أهالي شهداء عدوان 2014 يطالبون "الوزير" بالوفاء بوعودها

...
صورة أرشيفية
غزة- نسمة حمتو

طالب أهالي شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير، بالوفاء بوعدها العام الماضي، والقاضي بصرف مخصصاتهم المالية بتاريخ 30 يناير من العام الجديد 2017.

جاء ذلك، خلال اعتصام أهالي الشهداء الأسبوعي، الثلاثاء 31-1-2017، أمام مقر المؤسسة التابعة لمنظمة التحرير في مدينة غزة، وذلك بعد يوم واحد، من إغلاقها، وطرد موظفيها، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم وتجاهل صرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية.

وقال تيسير أبو جامع (أحد أهالي الشهداء): إنه لم يحصل على مخصصات أبنائه الخمسة الشهداء، وزوجته، منذ استشهادهم، مضيفا: "منذ ثلاثة أعوام ونحن نعيش تحت رحمة منظمة التحرير، ورغم مطالباتنا العاجلة والمسيرات التي نظمناها إلا أنه لم يتم الاستجابة لمطالبنا حتى الآن".

وتابع أبو جامع: "هذا حق طبيعي لنا .. انتظرنا ثلاث سنوات على أمل تلبية مطالبنا ولكن جميع الوعود التي حصلنا عليها كاذبة"، مؤكدا أن مخصصات عائلات الشهداء هي حق وطني وواجب رسمي يجب أن تؤديه السلطة.

ووافقته الرأي، أم علي القايض إحدى أمهات الشهداء، قائلة: "رغم الوعود التي حصلنا عليها في الفترة الأخيرة والقاضية بأن جميع المستحقات ستكون في حساب عائلات الشهداء بتاريخ 30 يناير إلا أنها جميعا كانت كاذبة".

وتساءلت القايض: "لماذا يكذبون على أهالي الشهداء؟ .. كل ما نريده هو كلام حقيقي وليس وعودًا، ثلاث سنوات قضيناها على أرصفة الشوارع من أجل الحصول على حقنا، إنه لعار!".

وأكدت القايض أن الاعتصامات ستظل مستمرة حتى يتم الوفاء بجميع الوعود السابقة لأهالي الشهداء جميعاً.

أما فتحي ريان، والد الصحفي الشهيد رامي ريان، فقال: "ابني الوحيد رامي، لديه أربعة من الأبناء أكبرهم سبع سنوات الآن، وأصغرهم ثلاث سنوات، لا يوجد لهم معيل غيري.. وأنا رجل كبير تجاوز عمري الخامسة والستين".

وأضاف ريان: "الكل يتغنى بمقولة: الشهداء أكرم منا جميعا، ولكنهم لا يعطون الشهيد حقه، إلى متى هذه المماطلة؟".

وفي السياق، قال الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، إن عائلات الشهداء تلقوا وعودات منذ 40 يوما من رئيسة مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى انتصار الوزير، بأنهم سيحصلون على مستحقاتهم كاملة عبر البنوك بتاريخ 30/1/2017.

وأضاف البراوي لصحيفة "فلسطين" أمس، "توجهت عائلات الشهداء بعدها للبنوك كي يحصلوا على مخصصاتهم، لكنهم لم يجدوا أي مخصص مالي لهم، رغم أنها أقسمت بالمولى وحلفت بروح الشهيد أبو جهاد أنها ستفي بوعودها".

وتابع: "الخطوة الأولى التي قمنا بها هي إغلاق مقر المؤسسة بغزة، بعد أن قام أهالي الشهداء باقتحامها للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم.. والآن نحن ننتظر أي ردة فعل من قبل السلطة كي نتخذ الخطوات المقبلة في حال لم نحصل على مستحقاتنا".

وأكد أن كثيرا من العائلات في قطاع غزة تحصل على مخصصاتها من هذه المؤسسة، مطالباً جميع الجهات المعنية بالنظر بعين الاعتبار لمعاناة أهالي الشهداء وصرف مستحقاتهم المالية.