الخضروات إحدى أهم المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان خلال يومه، لما لها من قيمة غذائية عالية، وتتنوع أشكالها وألوانها؛ فمنها الأخضر والأحمر والأصفر وغيرها، كـ(الخيار والخس والطماطم والفلفل الحار والملفوف).

ومن الخضراوات التي تزرع في فصل الشتاء -وفق ما ذكر مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة حسام أبو سعدة-: (الخس، والبطاطس، والبازلاء، والفول، والسبانخ، والسلق، والفجل، واللفت، والملفوف، والزهرة، والجزر، والبصل، والثوم).

وتختلف الخضراوات في موعد جني محصولها وقطفه؛ فمنها ما يقطف مرة واحدة كـ(البطاطس، والفجل، واللفت، والملفوف، والزهرة، والجزر، والبصل، والثوم)، وأخرى تقطف أكثر من مرة كـ(كالبازلاء، والفول، والخيار، والطماطم، في حين يقرط السبانخ والسلق والبقدونس أكثر من مرة.

وتزرع نحو ثمانية آلاف دونم بالطماطم: 400 دونم بطريقة مكشوفة، والأخرى التي غرسها خلال أشهر (سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر) تزرع بالدفيئات الزراعية، لحاجتها إلى درجة حرارة مرتفعة، بحسب إفادة أبو سعدة الذي بين أن إنتاج الدفيئات يبلغ قرابة 15 طنًّا من الدونم الواحد، في حين يبلغ إنتاج المكشوفة قرابة 7 أطنان من الدونم الواحد.

ويزرع "الملفوف" -وهو من أهم الخضار الشتوية- في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ويعتمد نموه وموعد نضجه على كمية المياه التي يسقى بها.

وتبدأ زراعة "الجزر" في طقس بارد، قبل ثلاثة أسابيع من موسم الصقيع المتوقع، فمعظم أصناف الجزر: (البرتقالي الأكثر شهرة، والأبيض، والقرمزي (الأرجواني)) تستغرق 70 - 80 يومًا لتنضج.

ويزرع "البصل" في شهر ديسمبر حتى شهر فبراير، ويمكن تناول الثمرة والأوراق أيضًا، وشهرا سبتمبر وأكتوبر من الشهور المناسبة لزراعة الثوم.

وشهرا أكتوبر ونوفمبر الوقت المناسب لزراعة "البازلاء"، وهو نبات قرني يشبه إلى حد كبير نبات الفاصوليا، ويزرع "اللفت" خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وقد تمتد زراعته حتى شهر نوفمبر.

ويمتاز "الخيار" عن غيره من الخضراوات بلونه الأخضر الغامق من الخارج ولونه الأخضر الفاتح من الداخل، وطعمه الحلو، وأنه غني بالماء، ويفيد الجسم ويمده باحتياجاته.

و"الخس" أحد أنواع الخضراوات الورقية المؤلفة من عددٍ من الأوراق الخضراء التي تفيد الجسم بسبب غناها بالألياف التي تسهل الهضم، وتمنع تكون الغازات، وتطردها خارج الجسم.

ويجب زراعة "الخيار" بعد زوال خطر الصقيع، وارتفاع درجة حرارة التربة، لأن الصقيع قد يؤدي إلى قتل النبات، وبطء نموه، ويمكن زراعته داخل المنزل قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع من الوقت المتوقع لزراعته في الخارج، ويجب الحرص على عدم إيذاء الجذور عند نقلها.

و"الفراولة" من الفاكهة التي تزرع إما معلقة أو أرضية، أي تغرس في الأرض، في فصل الشتاء، وتحديدًا في شهر أيلول (سبتمبر)، وتستمر حتى أيار (مايو)، وتجنى ثمارها بعد شهرين من الزراعة.

و"الفراولة" من المحاصيل الأساسية التي تُزرع في قطاع غزة، وتباع في السوق المحلية، وتصدر إلى الضفة الغربية والأردن والسعودية ودول أوروبا، وفق إفادة أبو سعدة، الذي بين أن مساحة الأراضي المزروعة بالفراولة تقدر بـ1200 دونم، وتتركز زراعة الفراولة في بلدة بيت لاهيا، شمال غرب قطاع غزة.

وبلغ تصدير الطماطم إلى الخارج خلال العام الجاري -وفق ما قالة أبو سعدة لصحيفة "فلسطين"- نحو 18 ألف طن، في حين بلغ تصدير الفراولة 500 طن، وبلغ تصدير العام الماضي منها 1100 طن، وصدر القطاع من الخيار 4 آلاف طن، والكوسا 1100 طن، والبطاطا الحلوة 240 طنًّا، والبطاطس 4700 طن، والبصل 16 طنًّا، والفلفل الحار 580 طنًّا، والملفوف 140 طنًّا، والفلفل الرومي 1230 طنًّا، والباذنجان 1400 طن، والبندورة الكرزية (الشيري) 86 طنًّا، والزهرة 100 طن.

وأكد مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة أن قطاع غزة يحقق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات، لافتًا إلى وجود فائض في بعض المحاصيل الزراعية، متوقعًا انخفاض أسعار الخضار والفواكه المنتجة في القطاع بعد شهر ونصف الشهر.

وقال أبو سعدة: "إن المحاصيل الشتوية تنتج بمساحات مختلفة حسب حاجة السوقين المحلية والخارجية لها، وتزاد تلك المساحات أو تخفض وفق ارتفاع أو انخفاض الطلب عليها".

وتمتاز الخضروات بفوائد عديدة، منها: الحفاظ على صحة وسلامة الجسم، والتقليل من فرص الإصابة بمرض القلب، والوقاية من الأورام، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة والوزن الزائد بسبب تقليلها الشعور بالجوع، وتحسين عملية الهضم، ومنع اضطرابات الجهاز الهضمي وانتفاخات البطن، وتخفيض ضغط الدم المرتفع، وغيرها.

وتمتاز الخضراوات بالحفاظ على سلامة العظام من الهشاشة، وتقليل فرص الإصابة بحصوات الكلى، وتحافظ على سلامة العينين ووقايتها من الأمراض، وتقي من الإصابة بمرض الأنيميا (فقر الدم)، وتقوي جهاز المناعة المسؤول عن مقاومة مختلف أنواع الأمراض، وتنشط الجسم وتزيد من حيويته، بتقليل الشعور بالإرهاق والتوتر والتعب والإعياء.