فلسطين أون لاين

​طالب السلطة برفع "يدها الثقيلة" عن المقاومة

الجهاد: الاعتقالات السياسية تخدم الاحتلال وحده

...
جانب من المظاهرة الحاشدة التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بغزة (تصوير - ياسر فتحي)
غزة - أحمد المصري

شددت حركة الجهاد الإسلامي، على أن اعتقالات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد أنصار وأعضاء الحركة والفصائل الأخرى، لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال الإسرائيلي وحده.

وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، إن اعتقالات أجهزة أمن السلطة تتزامن مع مجاهرة دولة الاحتلال علانية بأنها لن تعطي الفلسطينيين دولة، أو تعترف بأي من حقوقهم المسلوبة والمغتصبة.

كلمة حبيب جاءت خلال مظاهرة حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، الثلاثاء 31-1-2017، بمشاركة قوى وطنية وإسلامية، وذلك رفضًا لسياسة الاعتقال السياسي الذي تمارسها السلطة في الضفة الغربية.

وأدان حبيب هذه الاعتقالات ووجه تساؤلا لجهاز الأمن الوقائي بقوله "لمصلحة من تتم هذه الاعتقالات، ومن المستفيد منها، والإجابة على ذلك يعرفها حتى الأطفال بأن العدو الصهيوني هو المستفيد".

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتحمل مسؤولياته الوطنية بوقف هذه السياسة التي تمارسها أجهزته الأمنية، مطالبا في ذات الوقت بتنفيذ قرار فوري بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية دون تمييز.

كما وطالب حبيب الأجهزة الأمنية بالسهر على تنفيذ مهمتها الأساسية المتمثلة في حفظ أمن المواطن الفلسطيني، وإطلاق سراح كافة المعتقلين لديها، مشددا على أن تداعيات خطيرة من شأنها أن تحدث في حال استمرت تلك الأجهزة في سياسة الاعتقالات والاستدعاءات.

وأردف "من المفترض ان تكون السلطة سندًا لأبناء شعبنا، في ظل مرحلة يصعد العدو من عدوانه في القدس والمسجد الأقصى وفي كل مكان من الضفة الغربية وقطاع غزة، ، فلا تكافئوا العدو بالإصرار على التنسيق الأمني واعتقال المجاهدين".

وشدد على ضرورة رفع السلطة "يدها الثقيلة عن المقاومة في الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن المستوطنين "ما استأسدوا في الضفة الغربية إلا في ظل هذه اليد الثقيلة للسلطة على المقاومة وسلاحها".

يذكر أن 14 معتقلًا سياسيًا من عناصر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي تعتقلهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية في سجونها، فيما أنها لم تستجب لكافة النداءات الوطنية التي أطلقت للإفراج عنهم.