فلسطين أون لاين

​مسؤولان: "مليونية" في مسيرة العودة نهاية مارس

...
مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة (أرشيف)
غزة/ نبيل سنونو:

أكد مسؤولان في الهيئة القيادية لمسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، استمرار فعاليتها في 2019 بحشود أكبر تصل لمليونية في ذكرى انطلاقها، منبهين إلى أن هناك دراسة لها وجهدا لتطوير أدواتها، بناء على سلوك الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو الهيئة خضر حبيب: أي عمل حتى يكون ناجحا لا بد أن يُطوَّر، مبينا أن منظمي مسيرة العودة والقوى الوطنية والإسلامية التي تمثل مرجعيتها وعملت على انطلاقها، بصدد دراستها وتقييمها.

وأضاف حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لصحيفة "فلسطين"، أن هناك جهدا لتطوير الأدوات المستخدمة؛ لأن هذه المسيرة يجب أن تستمر ما دام الاحتلال الإسرائيلي جاثما على الأرض الفلسطينية ويصادر حقوق شعبنا.

وأوضح أن مسيرة العودة شكل من أشكال المقاومة التي تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية وتؤكد التمسك بالحقوق الوطنية.

وبيّن حبيب أن الهيئة القيادية تعمل على تعزيز الحشود المشاركة في المسيرة بمخيمات العودة الخمسة على امتداد السياج الاحتلالي الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة سنة 1948، قائلا: "بالتأكيد ستكون هناك دراسة وأدوات جديدة وحشد أكبر لهذه المسيرات في 2019".

وأعلن عن تنظيم مليونية في الذكرى الأولى لانطلاق المسيرة في 30 مارس/آذار 2019، لتأكيد أن وهجها لم يخبو وأنها مستمرة.

وتزامن انطلاق المسيرة العام الماضي مع الذكرى الـ42 لأحداث يوم الأرض.

وأكد حبيب أن الهيئة تسعى "لتصفير" الخسائر البشرية جراء استخدام الاحتلال العنف بحق المشاركين في المسيرة السلمية، قائلا: "ندرك أن العدو الصهيوني دموي وعدواني" تجاه شعبنا وخاصة في أيام الجمعة الأخيرة التي كان قناصو الاحتلال يستهدفون خلالها المواطنين على بعد مئات الأمتار.

وتابع: لذلك نحن نعمل من خلال الضبط الميداني والتحكم على عدم وقوع إصابات ولا شهداء، وفي الوقت نفسه نحافظ على رسالة المسيرة للعالم بأن شعبنا لن يصمت ولن يهدأ إلا بنيل حقوقه كاملة.

وأدى استخدام الاحتلال العنف ضد المشاركين في المسيرة السلمية لاستشهاد وإصابة الآلاف بينهم صحفيون ومسعفون.

وبشأن أهداف مسيرة العودة أشار حبيب إلى أنها ثابتة، لافتا إلى أن الهدف القريب هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 سنة، والآخر هو زرع ثقافة العودة في نفوس وعقول الفلسطينيين ليزدادوا تمسكا بالحقوق الثابتة والتضحية في سبيل الحصول عليها.

ونبه حبيب إلى أن تخفيف أو رفع الحصار عن القطاع لا يمكن أن يتم إلا بهذه المسيرات والتضحيات والجهد.

ولفت إلى أن الحقوق الفلسطينية "كادت أن تنسى" لكن المسيرة أعادت إليها الاعتبار، في ظل "كيد ومكر دولي" تقوده الولايات المتحدة لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولة فرض المشروع الأمريكي المسمى "صفقة القرن" على حساب الثوابت الوطنية.

وأوضح حبيب أن من تصدى لهذا المشروع هو الشعب الفلسطيني "المحاصَر المظلوم" في قطاع غزة عبر مسيرات العودة، وقد قدم في 14 مايو/أيار الماضي أكثر من 60 شهيدا ومئات الجرحى الذين دفعوا ثمن انتماءهم ودفاعهم عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وافتتحت واشنطن سفارتها في القدس المحتلة في 14 مايو/أيار الماضي، بعد أشهر من قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة "عاصمة" مزعومة لـ(إسرائيل) في خطوة لاقت رفضا فلسطينيا ودوليا واسعا.

التسويف والمماطلة

وقال عضو الهيئة القيادية للمسيرة محمود خلف: إن فعالياتها ستستمر في 2019 وليست هناك أي نوايا للتراجع عنها.

وأضاف خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تطوير أدوات مسيرة العودة مرهون بسلوك الاحتلال، فإذا استمر بسياسة إدارة الظهر لاستحقاقات تخفيف الحصار عن قطاع غزة، والمماطلة في ذلك، ستكون هناك نظرة جديدة لأدوات المسيرة.

وأوضح خلف لصحيفة "فلسطين"، أن الهيئة أعطت وقتا ليباشر الاحتلال بخطوات جدية تخفف الحصار عن القطاع، وهو تحت التقييم الدائم والمستمر من القوى الوطنية والإسلامية والهيئة.

وتابع: استخدمنا أدوات سلمية سواء ما يتعلق بإطارات السيارات (الكاوتشوك) والطائرات الورقية والإرباك الليلي، وخففت هذه الأدوات مقابل رفع تدريجي للحصار، لكن لم يتحقق من تخفيف الحصار إلا الشيء اليسير.

وشدد خلف على أن الاحتلال التوقف عن التسويف والمماطلة.

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، في 30 مارس/ آذار 2018م، ويتجمع الفلسطينيون أسبوعيا، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948م، في خمسة تجمعات سلمية؛ للمطالبة بحق عودة اللاجئين إلى قراهم وديارهم المحتلة، ورفضا لـصفقة "القرن" الأمريكية، وللحصار الإسرائيلي على غزة.