فلسطين أون لاين

​2018.. عمليات المقاومة زلزلت أمن (إسرائيل)

...
رام الله/ طلال النبيه:

13 ديسمبر، يوم الرعب على (إسرائيل).. بتلك الكلمات وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أثر عمليات المقاومة والاشتباك والمواجهات مع جنود الاحتلال، قبل أن تجف دماء الشهداء صالح البرغوثي، وأشرف نعالوة.

لم تمض ساعات طويلة، على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، للمقاوم البرغوثي، ونعالوة، ليثأر لهم الشهيد مطير بعملية طعن نفذها في القدس المحتلة أصيب خلالها جنديين إسرائيليين.

وقبل أن تجف دماء الشهيد مطير الذي ارتقى بنيران جنود الاحتلال، زأر مقاومون بسلاحهم الناري ونفذوا عملية بطولية أخرى قاموا خلالها بإطلاق النار تجاه محطة حافلات للمستوطنين على الطريق العام لبلدة سلواد شمال رام الله، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين بجراح خطيرة، وانسحاب المنفذين بسلام، معلنين بدء مرحلة جديدة في الضفة الغربية.

وتضاف عملية سلواد إلى سلسلة من العمليات الفدائية في حدثت في الضفة الغربية ودوخت الاحتلال الإسرائيلي طوال عام 2018، الذي استهل بعملية نوعية نفذها المقاوم الشهيد أحمد نصر جرار، في 9 يناير، مطلع العام الجاري، وقتل خلالها المستوطن أزرائيل شيفح قرب مستوطنة "حفات جلعاد".

فشل الاحتلال الإسرائيلي بكامل أجهزته العسكرية والأمنية في الوصول إلى جرار إلا بعد نحو شهر كامل، حتى ارتقى شهيداً بعد مواجهة واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في قرية اليامون بقضاء جنين، في السادس من فبراير الماضي.

بعد استشهاد جرار لم تتوقف العمليات النوعية، أو عمليات الدهس والطعن، لينتظر المواطن الفلسطيني، وخصوصاً أهالي الضفة الغربية والقدس، من يثلج صدره رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليهم واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.

نعالوة الهادئ

وعلى نفس خطى الشهيد جرار، تألق الشهيد أشرف نعالوة بتنفيذ عملية إطلاق نار نوعية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل فيها مستوطنين وأصاب آخر بجراح حين أطلق النار بسلاح مصنّع محليًّا.

ونفذت العملية داخل أحد مصانع الاحتلال في المنطقة الصناعية الإسرائيلية "بركان" في مستوطنة "أريئيل" قرب سلفيت شمال القدس المحتلة، فيما نجح نعالوة في الانسحاب، وليبقى مطارداً لأكثر من 65 يوماً فشلت خلالها قوات الاحتلال من الوصول إليه.

ويبلغ نعالوة من العمر (23 عاماً)، ويقطن في ضاحية شويكة، إلى الشمال من طولكرم شمالي الضفة الغربية، إذ يصفه أهالي قريته، بـ"الهادئ"، رغم ما تعرضوا له من اقتحامات مستمرة واعتقالات ليلاً ونهاراً للضغط على نعالوة لتسليم نفسه.

وارتقى نعالوة، فجر أمس، بعد اشتباك مسلح مع قوات خاصة إسرائيلية في مخيم عسكر، بمدينة نابلس، بعد ساعات من استشهاد المقاوم صالح البرغوثي، منذ عملية عوفرا، والتي أصيب بها 11 إسرائيلياً قبل أيام.

ووفق تقرير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني فإن العام الجاري 2018 شهد ارتفاعا ملحوظا في عمليات المقاومة بالضفة الغربية، إذ استهدفت المقاومة الاحتلال بشكل مستمر، ونفذت عدة عمليات نوعية منها: عمليات إطلاق نار تجاه أهداف للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك عمليات طعن ودهس، وإلقاء حجارة وزجاجات حارقة وعبوات ناسفة، ومواجهات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وبحسب التقرير، الذي أصدر مطلع نوفمبر، فقد شهد العام الحالي أكثر من (4367) عملا مقاوما، ونفذت المقاومة في الضفة والقدس العديد من العمليات المؤثرة كان من أبرزها: (40) عملية إطلاق نار، و(33) عملية طعن ومحاولة طعن، و(15) عملية دهس ومحاولة دهس، و(53) عملية تم فيها إلقاء أو زرع عبوات ناسفة، و(262) عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية وصوب مستوطنيه.

ويوضح التقرير أن محافظات رام الله والقدس والخليل على التوالي، شهدت أعلى معدل في عدد المواجهات والأعمال المقاومة بنسبة قاربت 55% من مجموع محافظات الضفة.