أفاد رئيس جمعية مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إبراهيم كمال الدين، بأنّ الشعب البحريني، "يتأهب" لتنفيذ سلسلة فعاليات رافضة لزيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حال جرت فعليًّا.
وأوضح كمال الدين لصحيفة "فلسطين"، أمس، أنّ الفعاليات المناهضة لزيارة نتنياهو، تأتي ضمن برنامج وطني متفق عليه مسبقًا، وقال: "سينتظر نتنياهو غضب شعبي، ومشاركة ضمن اعتصامات سلميّة، ولافتات في جميع مفاصل المملكة البحرينية".
ونقلت تقارير إخبارية، الثلاثاء الماضي، عن المستشار اليهودي لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الحاخام مارك شناير، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيزور البحرين، الشهر المقبل.
ونبه كمال الدين: "إذا تم تأكيد خبر الزيارة أو تمت .. فإن الشعب البحريني كما خرج ضد قرار احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس فسيخرج مجددًا، ولن يتزحزح عن هذا المبدأ وسيواصل مسيرته".
وشدد على ضرورة مقاومة الاحتلال ومحاصرته كما حوصر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مؤكدًا أن الشعب البحريني يقف "قلبا وقالبا" مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا يقبل التطبيع مع الاحتلال نهائيًّا كما حال الشعوب العربية الحرة.
وأشار إلى أنه بعد ورود معلومات بأن نتنياهو سيزور البحرين، عقب زيارته لسلطنة عُمان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تداعت الجمعيات البحرينيّة السياسيّة والمدنية والشبابية واتحاد العمال والنساء، وأطلق في حينه تجمع "المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" وجرى التوقيع عليه من أطراف عدة.
وأضاف: "سيقول البحرينيون لنتنياهو: لا أهلا ولا سهلا على أرضنا"، مستنكرا إمكانية حدوث الزيارة والقبول بها في ظل تغول سياسة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ورأى كمال الدين أنّ إقامة التطبيع مع الاحتلال من قبل الدول العربية يمثل طعنة لجهود المقاطعة الدولية للاحتلال، مستهجنا "الاحتلال تفتح له الساحات العربية وهو أمام العالم كله دولة عنصرية فوق القانون".
وحذر من أنّ الاحتلال يسعى عبر بوابة التطبيع مع دول الخليج أن يقول لا خلاف مع الدول العربية، وأن المشكلة في الفلسطينيين فقط؛ من أجل إثبات وجوده وشرعيته في المنطقة.
ووصف التطبيع العربي مع (إسرائيل) بـ"المخزي"، مؤكدا في السياق أن الاحتلال هو المستفيد الأول والأخير من هذا التطبيع، وأن التطبيع ليس إلا جسرًا حقيقيًا لتمرير "صفقة القرن" الأمريكية، عبر تحويل الحالة العربية المعادية للاحتلال إلى حالة حليفة.
وأكد كمال الدين أن جرائم الاحتلال الماثلة للجميع ضد الفلسطينيين والمقدسات العربية والإسلامية، كانت ولا بد أن تبقى ناقوس تذكير لمقاطعة الاحتلال ورفضه وليس إقامة علاقات تطبيعية ورسمية معه.
وتمم رئيس جمعية مقاومة التطبيع مع الاحتلال، "إذا استطاع الاحتلال اختراق ساحات الأنظمة العربية ونجح في التطبيع معها، فلن ينتزع من عقول الشعوب العربية حقيقة وجهه القبيح"، مطالبا الدول العربية بالالتزام الحقيقي بمقررات المراجع الدينية كالأزهر الشريف، والكنيسة القبطية، المحرمة حتى لزيارات الأراضي الفلسطينية المحتلة.