عدد الأسماء الحسنى:
الشيء الذي تقتضيه النصوص والشرع والعقول السليمة في حق الله عز وجل، وما فطر الله الناس عليه أن أسماء الله تعالى لا يمكن حصرها أبداً، وأدلة ذلك صريحة، ومنها حديث الشفاعة الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه يوم القيامة بمحامد يلهمه الله إياها، وأيضاً حديث: (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً) ليس على سبيل الحصر؛ ولا يدل عليه، كما تقول مثلاً عندي ألف درهم للصدقة، فهذا لا يعني أن هذا كل ما تملكه، فيحتمل أنك تملك غيرها، إنما أردت أن تخبر عن عدد معين خصصته للصدقة, فعلى أي حال ألفاظ الحديث لا تدل على الحصر.
ومن صفات الله -تعالى- المكر:
فهي من الصفات الفعلية التي تثبت لله كما يليق بجلاله وعظمته، ولا يجوز أن يشتق له من هذه الصفات الفعلية اسم، فلا يُقال: من أسمائه الماكر، لأن ذلك لم يرد، وإنما يثبت المكر لله عز وجل صفة فعلية اختيارية، وهي صفة كمال، ولكنها ليست صفة مجردة، بل هو ماكر بمن يستحق المكر، أما إطلاقه على الله تعالى بالعموم فلا؛ لأن هذه الصفة قد تقتضي ذماً، ولكن ليس مطلقاً، بل من المكر ما هو محمود، وهو المكر بأهل المكر كما قال تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:30] .
- وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا