فلسطين أون لاين

​بالأوشحة الخضراء والأثواب الفلاحية المطرزة

أطفال غزة يشاركون بانطلاقة حماس

...
تصوير / ياسر فتحي
غزة/ صفاء عاشور:

لم يكن يومًا مكانهم البيوت، فأطفال غزة يكونون كبارًا عندما يهبون للمشاركة في الفعاليات الداعمة للمقاومة، وليس هناك مناسبة أفضل لتعليمهم معاني الوطنية والانتماء للوطن والمقاومة من حضور انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ووسط الحشود التي انطلقت أمس لحضور مهرجان حماس في الذكرى الـ31 لانطلاقتها في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، كان حمزة العرابيد (16 عامًا) يحمل الراية الخضراء على كتفه ويسير نحو ساحة الحفل.

ويقول العرابيد لصحيفة "فلسطين" إن المشاركة في هذه المناسبة أمر لا يقتصر على الكبار فقط بل نحن أيضًا بإمكاننا المشاركة في أي عمل للمقاومة ونصرتها، كما أنني معتاد على المشاركة كل عام، "فهذه حماس التي نفديها بأرواحنا".

ويضيف "مشاركتنا هي مشاركة في انتصار المقاومة في كل جولة تخوضها ضد الاحتلال الإسرائيلي وآخرها ما حصل في خانيونس (إفشال مهمة قوة إسرائيلية خاصة) والرد المشترك من جميع فصائل المقاومة التي جمعتهم حماس تحت راية واحدة".

وأكد أنه سيستمر في الاحتفال والمشاركة في كل فعاليات حركة حماس لأن في ذلك ردا للجميل الذي تقوم به في حماية أهالي قطاع غزة وجعلهم يعيشون بكرامة وعزة وليس بذل وخنوع.

وليس بعيدًا عن العرابيد، كان هناك طفلة تزينت بالثوب الفلاحي المطرز تتمايل على أنغام أناشيد المقاومة، إلى جانب جدتها. الطفلة ليان صالح (9 أعوام) تقول لـ"فلسطين": "جئت مع جدي وجدتي أنا وإخوتي للاحتفال بانطلاقة حماس".

وأضافت: "أنا أحب المشاركة في كل فعاليات حماس، وهذه هي المرة الأولى التي آتي فيها وأشارك باحتفالات الانطلاقة"، لافتةً إلى أن أكثر ما تريد رؤيته هي الاستعراضات العسكرية على منصة المهرجان.

وذكرت صالح أنها كانت في السابق تحضر الانطلاقة على شاشة التلفاز في بيتها، لكن حسب قولها حضورها في الميدان له طعم آخر، مردفة: "الآن تحقق حلمي وجئت لحضور الانطلاقة ومن الميدان".

قطع حديثها حضور أخيها سميح (8 أعوام)، الذي كان يرتدي الزي العسكري الشبيه بزي كتائب المقاومة، معبرًا عن أمله في أن يكبر ويكون مثلهم ليرفع رأس فلسطين ويسير على درب الشهداء.

وأشار سميح إلى أن حبه للمقاومة وفلسطين جعله يحفظ الكثير من الأناشيد والأشعار ويلقيها في الاحتفاليات سواء المدرسية أو الخاصة بحركة حماس، معبرًا عن سعادته بحضوره أمس بمهرجان انطلاقة حماس.

أما الطفل فتحي داود (10 سنوات)، فلم يهتم لبعد سكنه عن منطقة إقامة احتفال حركة حماس بانطلاقتها، فجاء من مدينة دير البلح وسط القطاع، هو وصديقه وركبا الباص الذي حملهما وجاء بهما إلى مدينة غزة.

وأكد داود لـ"فلسطين" أن مشاركته في انطلاقة حماس أمر مهم للحشد خلف المقاومة، ودعم خياراتها أمام الاحتلال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه يشارك كل جمعة في مسيرة العودة وكسر الحصار إصرارا على العودة إلى أراضينا المحتلة وإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.