احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، نحو 150 فلسطينيا، في ملعب بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، وسط البرد القارس، خلال عملية عسكرية تمهيدا لهدم منزل فلسطيني.
وقال شهود عيان، إن جيش الاحتلال شرع بعملية إجلاء للسكان من محيط منزل عائلة "أبو حميد" في مخيم الأمعري قرب رام الله، واحتجز السكان في ملعب قريب منذ عدة ساعات رغم البرد القارس.
وأضاف الشهود، أن جيش الاحتلال منع المواطنين من مغادرة الملعب، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان في محيط الموقع.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي ، إن طواقما نقلت سيدة بحالة ولادة، وطفلين أصيبا بالبرد الشديد، من ضمن المحتجزين في ملعب قرب مخيم الأمعري.
ولفتت إلى أنها وزعت الأغطية على المحتجزين.
وفي وقت سابق شرع جيش الاحتلال، بإجلاء عشرات المتضامنين بالقوة من منزل عائلة "أبو حميد" تمهيدا لهدمه.
وقد داهم المنزل وشرع بعملية إخلاء لعشرات المتضامنين والصحفيين الذين تواجدوا داخله للدفاع عنه ومنع هدمه.
وتمت عملية الإخلاء بالقوة، حيث تم الاعتداء على عدد من النشطاء واعتقال آخرين.
واندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين وجيش الاحتلال في محيط المنزل، استخدم خلالها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
والأربعاء، أطلق نشطاء فلسطينيون، حملة شعبية للدفاع عن منزل "أبو حميد"، حيث نصبت خيام أمام المنزل، ويبات عشرات المتضامنين بجواره.
ويتكون المنزل من 4 طبقات، وتمتلكه والدة "إسلام"، لطيفة أبو حميد.
وللسيدة "أبو حميد"، 5 أبناء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها، برصاص الاحتلالعام 1994.