فلسطين أون لاين

نتنياهو: عُمان وافقت على مرور طائراتنا في أجوائها

​بركة: التطبيع العربي جزء من "صفقة القرن"

...
نتنياهو وسلطان عُمان في العاصمة مسقط (أرشيف)
الناصرة - مصطفى صبري

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن سلطان عُمان قابوس بن سعيد أبلغه بموافقته على مرور طائرات تجارية إسرائيلية في أجواء بلاده، في حين حذر محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48، من خطورة التطبيع العربي وتداعياته على القضية الفلسطينية.

وأضاف نتنياهو، خلال كلمته في مؤتمر "سفراء (إسرائيل)" الذي انعقد في مقر وزارة الخارجية بـ "تل أبيب"، أمس، أن "سلطان عُمان وافق على السماح لطائرات شركة (إل عال) التجارية بالسفر في الأجواء العُمانية".

وأشار نتنياهو إلى أنه "ما زال يتعين الحصول على موافقة من المملكة العربية السعودية لكي يكون بإمكان شركة (إل عال) تسيير رحلاتها إلى الهند وجنوب شرق آسيا".

وتابع: "خارطة العلاقات الدبلوماسية لدينا تشهد تغييرات هائلة بسبب تميّزنا في المجال الاستخباراتي، نحن نمنع استهداف الطائرات، منعنا هجمات انتحارية كبيرة، ولا أحد لديه استخبارات كالتي لدينا" وفق تعبيره.

وأكمل: "المزيج بين القدرات الاستخباراتية والقدرات التكنولوجية التي نملكها سمح لنا بتغيير خارطة العلاقات الدبلوماسية التي تتوسع يومًا بعد يوم".

ولفت إلى أن شركة الخطوط الجوية الهندية "إير آنديانا" تُسيّر رحلات يومية من "تل أبيب" وإليها عبر الأجواء السعودية، وهو ما لم يُسمح به حتى الآن لشركة (إل عال).

واستدرك: "(إسرائيل) تستطيع اليوم تسيير الطائرات المدنية الإسرائيلية عبر الأجواء المصرية، وتشاد، وربما السودان"، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تفعيل خط طيران مباشر بين (إسرائيل) والبرازيل، وتقليص مدة السفر بينهما، على حد تقديره.

ونبه نتنياهو إلى أن التغيير الذي طرأ على علاقات "تل أبيب" بالدول العربية والأوروبية، يعود إلى قيام (إسرائيل) بحماية أوروبا من خطرين؛ أولهما "العمليات الإرهابية، وثانيهما انهيار غربي الشرق الأوسط الذي تحول (إسرائيل) دون حدوثه من خلال تصديها لإيران"، على حد قوله.

وكان نتنياهو قد التقى مع السلطان قابوس، في العاصمة مسقط، في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وتضطر شركة (إل عال) الإسرائيلية إلى المرور في مسارات طويلة من أجل الوصول إلى الهند وجنوب شرق آسيا.

وقالت القناة العبرية العاشرة إن "قرار سلطنة عمان جيد، ولكن حاليا لا معنى له على الإطلاق".

وأضافت القناة:" من أجل المرور في أجواء سلطنة عمان، ينبغي المرور أولا في أجواء السعودية وهو الأمر غير الممكن حاليا".

هرولة عربية

و حذر محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، من خطورة وتداعيات "الهرولة العربية نحو التطبيع مع (إسرائيل)"، الأمر الذي يمهد لتطبيق "صفقة القرن" الأمريكية.

وأكد بركة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الإدارة الأمريكية تسعى بكل السبل، لتصفية القضية الفلسطينية وأي مشروع نهضوي عربي.

وعدّ "قانون القومية" الذي أقره الكنسيت الإسرائيلي، أخيرا، إضافة جديدة "للإجهاز على القضية".

وأوضح أن نصوص "قانون القومية" تتطابق مع نص "وعد بلفور"، وقال: "البند الأول يتحدث أن أرض (إسرائيل) هي الوطن التاريخي لليهود .. هذا تهديد ضد الوجود الفلسطيني في كل أماكن وجوده".

وأضاف: القانون السابق يزعم أن "القدس الموحدة هي عاصمة (إسرائيل)"، لافتا إلى تصاعد عمليات الهدم والتهويد في القدس ومحيطها، كترجمة واقعية للقانون العنصري.

وتابع: "قانون القومية نابع من عقلية الإحلال وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، فهو ينفي العلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم، ويشرعن الاستيطان في كل أراضي فلسطين التاريخية".

ونبه إلى أن "قانون القومية" أصبح موجودا جميع في القوانين الإسرائيلية.

وأكد النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، أن شعبنا سيفشل "قانون القومية" وسيفشل "صفقة القرن" والقوانين والممارسات التآمرية على حقوقه العادلة، داعيا في الوقت ذاته، إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، لمواجهة تداعيات المرحلة الخطيرة بحق القضية والمنطقة العربية.

وينص "قانون القومية" على أن "حق تقرير المصير في دولة (إسرائيل) يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، وأن القدس الكبرى والموحدة عاصمة (إسرائيل)، وأن العبرية هي لغة الدولة الرسمية، واللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية".