فلسطين أون لاين

​مختصون يطالبون بتوحيد الخطاب الفلسطيني الموجه للغرب

...
يجب وضع خطط للتضامن مع الشعب الفلسطيني
غزة/ نور الدين صالح:

طالب مختصون وأكاديميون، بضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني الموجه للجمهور الغربي، داعين إلى تفعيل وتطوير آليات التضامن مع الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أمس، تحت عنوان "آليات تفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني"، في مقرها وسط مدينة غزة.

وأكد رئيس مجلس العلاقات الدولية في فلسطين د. باسم نعيم، ضرورة تفعيل ملف المقاطعة مع الاحتلال الإسرائيلي من جميع الجوانب، من أجل تعريته والكشف عن وجهه الحقيقي.

وقال نعيم: "يجب أن نكون رأس الحربة في ملف المقاطعة بكل أشكالها، في ظل تسويق (إسرائيل) نفسها أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وتحترم حقوق الإنسان".

وبيّن أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن مواجهة (إسرائيل) هو الدافع والمشجع لها بمواصلة عنجهيتها وظلمها لشعبنا، واصفاً موقف المجتمع الدولي بـ "العاجز والمشلول".

وشدد على ضرورة أن يتصرف المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والمهنية المُناطة به، لأن الشعب الفلسطيني مظلوم ويجب أن ينال حقوقه.

وأوضح أن الحراك الشبابي والشعبي المبذول في الوقت الراهن له أهمية كبيرة في ظل حالة العجز الدولي، مشيرا إلى أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني اكتسب أهمية كبيرة هذه الأيام، في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال.

وبحسب نعيم، فإن أهم الأدوات التي يجب العمل عليها، هم الشعب الفلسطيني والامتدادات العربية والإسلامية، والفلسطينيون الموجودون في الدول الأوروبية، مُنتقداً الدبلوماسية الرسمية التي لم تُعطِ اهتماماً كبيراً للجاليات الفلسطينية في أوروبا.

أما الأداة الثانية وفقاً لقوله، هي استثمار دعم المناصرين للقضية الفلسطينية في الخارج، من خلال بذل المزيد من الجهود والتواصل مع الدول في الخارج.

وشدد نعيم على ضرورة وضع خطط للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد الكل الفلسطيني تحت راية واحدة ولغة خطاب موحدة.

بدورها، تحدثت الأكاديمية والإعلامية رولا عليان، عن أبرز الأدوات الإعلامية لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقالت عليان: "إن استمرار الانقسام الفلسطيني أثّر سلباً على الخطاب الإعلامي الموجه للغرب، فأصبح لدينا خطاب إعلامي مجزأ، مما يُصّعب مهمة وسائل الإعلام في حشد التضامن مع الشعب الفلسطيني".

وأوضحت أن الإعلام الفلسطيني لا يزال يخضع تحت مظلة "الإعلام الموسمي"، أي تنظيم فعاليات وندوات في المناسبات الفلسطينية، منبّهةً إلى وجود ضعف في التعامل مع الشعوب الأوروبية بمختلف لغاتها، واقتصار الحديث على اللغة العربية فقط.

وأكدت ضرورة وجود حملات متنوعة بما يتناسب مع الجمهور الخارجي، إضافة إلى تقديم الحقائق بطرق جديدة ومختلفة، مشددةً على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني، خاصة في قضية التضامن مع الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد عضو لجنة التواصل في هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار عصام حماد، ضرورة تحريك الشعوب في الخارج للتضامن مع القضية الفلسطينية، وإحداث التأثير للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

ونبّه حماد إلى ضرورة قيام قوى الضغط والمنظومة الإعلامية برصد ودحض رواية الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود مشكلة في الخطاب الفلسطيني الموجه للغرب.

وقال: "يجب أن يسود الخطاب الفلسطيني المظلومية، وإبراز الحقوق والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ويستند للقرارات الشرعية".

وشدد على ضرورة التركيز على الأهداف والقرارات وإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني.