فلسطين أون لاين

​سلمى الضحية السادسة لحوادث سير نوفمبر

...
غزة/ إسماعيل نوفل:

في كل صباح كانت تستعد سلمى لوقتها الحافل بالعلم، الذي تلقنه لها ولزميلاتها معلمتها في الصف الأول الابتدائي، وللعب مع صديقاتها في ساحة المدرسة أثناء حصة الرياضة والاستراحة.

صباح أول من أمس لم يكن لسلمى كغيره من الصباحات. في بدايته كان عاديًا كما العادة، ترتدي مريولها المدرسي وتضع كتبها المدرسية في حقيبتها، وتطبع والدتها قبلة على وجنتيها، وتنطلق إلى مدرستها "الشيماء الأساسية المشتركة" في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

لكن سلمى لم تصل إلى مدرستها، لأن دراجة نارية "تكتك" اصطدمت بها، ليعلن عن خبر وفاتها بعد دقائق من الحادثة.

"فلسطين" هاتفت مفتش حوادث المرور في قطاع غزة المقدم فهد حرب، لتتناول تفاصيل أكثر عن حوادث السير في قطاع غزة، وسبب زيادة انتشارها في الآونة الأخيرة.

قال حرب: "بلغت نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في الشهر الحالي ست حالات"، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات الناجم عن حوادث الطرق لهذا العام بلغ 53 حالة وفاة.

وأضاف: "المسؤولية الأكبر في الحوادث تقع على السائق"، معللاً ذلك بأنه هو من يقود المركبة.

ولفت إلى أن العدد الأكبر من الوفيات كان في صفوف الأطفال، وقد بلغ عددهم 32 طفلًا، ناصحًا الأهالي بمراقبة أبنائهم ومرافقتهم أثناء خروجهم من المنزل حتى لا يكونوا عرضة لحوادث الطرق.

وذكر عددًا من أسباب الحوادث، منها السرعة الزائدة وعدم تركيز السائق على الطريق، ومن أكبر المسببات في الحوادث التي تقع في الشوارع الرئيسة، صعوبة تحكم السائق في سيارته، وإهمال السائق، وعدم اتخاذ وسائل الأمان والحذر اللازمة عند رجوعه للخلف في الشوارع الفرعية.

وأكد أن الإدارة العامة لشرطة المرور تحاول التقليل من حوادث المرور رغم قلة الكادر البشري لديهم، بالتفقّد المستمر لأوراق السائقين ومركباتهم، وتحرير المخالفات لمن لم يلتزم بها.

وتابع: "بعد الحادث نفتح قضية، ويخضع السائق للتحقيق ويجبر على غرامات مالية يلتزم بسدادها في المحكمة مع التعويض لعائلة المتوفى، وسحب رخصة القيادة لوقت يحدده القانون، ويُلزم بدورة للسلامة المهنية في جمعية فلسطين".

ونصح حرب السائقين بعدم تجاوز السرعة المسموح بها، والالتزام برخصة القيادة بمجالها "ملّاكي أم تجاري"، وتجديدها عند انتهاء صلاحيتها، والرخصة التي تجيز له قيادة المركبة وتفعيل وثيقة الأمان لها.