فلسطين أون لاين

كيف يتعامل الأهل مع الطفل صعب التعلّم؟

...
صورة تعبيرية
غزة - نسمة حمتو

عادة ما يواجه الأهل في تعاملهم مع الأبناء بعض المشكلات، فيشكون من صعوبة في التعامل أو تدريس أبنائهم، فيشعرون أن لديهم صعوبة في الفهم أو الإدراك بالإضافة إلى انخفاض مستواهم الدراسي في مواد معينة أو في جميع المواد الدراسية.

وتظهر هذه المشكلات على شكل صعوبات عند الطفل في القراءة أو الكتابة وأداء العمليات الحسابية، مع احتمالية أن تكون نسبة ذكائهم متوسطة أو أقل من متوسطة، وهو ما يطلق عليه اسم صعوبات التعلم عند الأطفال، فكيف يمكن التعامل معها؟

أسباب مختلفة

الاختصاصي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي، قال: إن صعوبة التعلم تعود إلى أسباب مختلفة، منها: اضطراب العلاقات الأسرية وسوء التربية والتفكك الأسري والطلاق والقلق والخوف عند الطفل والخجل بالإضافة إلى سوء التربية.

وأشار إلى أنه من ضمن الأسباب وجود بيئة تعليمية غير صحية أو أن يكون أسلوب المدرس غير مرغوب ونفور الطالب من المدرسة وتدني الدافعية عند الطفل، مشيرًا إلى أنه من ضمن الأسباب الشجار مع الزملاء والخلافات الدائمة بينهم.

وأضاف:" من ضمن الأسباب كذلك وجود مشاكل معينة كالتشوهات أو ضعف البصر أو السمع، وسوء التغذية"، لافتًا إلى أنه من ضمن الأسباب الإدمان على الألعاب الإلكترونية لأنها تسبب تشتت الانتباه والتركيز وعدم القدرة على الاستيعاب وتسبب ضعف الذاكرة عند الطفل.

الوراثة سبب

وأوضح أنه قد يكون الأمر في بعض الأحيان له علاقة في ضعف نمو الخلايا العصبية، مضيفاً:" كذلك في بعض الأحيان قد يتعلق بالوراثة".

وتابع قوله:" كما أنه من ضمن الأسباب تعرض الأم للأشعة أو تناول بعض الأدوية الخطيرة أو تعرضها للمواد الكيميائية ما يؤثر على مستوى القدرات العقلية للطفل".

وفيما يتعلق بخصوص الحلول المقدمة لعلاج صعوبات التعلم عند الأطفال، نبه الشوربجي إلى أهمية أن يكون العلاج متناسبًا مع مستوى الصعوبات التي يعاني منها الطفل.

وأكد أنه من الضروري أن يكون هناك تضافر من جميع الجهات في علاج المشكلة كي يتم علاجها بالشكل المطلوب، قائلاً: "على الأهل تفهم طبيعة المشكلة وأن يتعاونوا مع المدرسة في تنفيذ البرنامج العلاجي المناسب لحالة الطفل وضرورة وضع برنامج تأميني لسماع الملاحظات التي يضعها المعلمون أو المرشدون التربويون في هذا الجانب".

إكساب المهارات

وشدد على ضرورة أن يتم دعم ثقة الطفل بنفسه وتعزيزه باستمرار في كل إنجاز يقدمه وإكسابه المهارات تدريجيًا ومبسطًا وعدم اتباع العنف في تعليمه، منبهًا إلى ضرورة تجنيب الطفل الخلافات العائلية ومحاولة إبعاده عن هذا الجو كي لا يتأثر نفسيًا.

وقال:" من المهم التركيز على نقاط القوة عند الطفل واستخدامها كوسيلة للدعم النفسي مع ضرورة التعرف على الأسباب الحقيقية للمشكلة، مع التركيز على التدرج في علاج الصعوبات التي يعاني منها الطفل كصعوبة القراءة والكتابة".