فلسطين أون لاين

تحذيرات فلسطينية من عدوان إسرائيلي قادم

...
غارة إسرائيلية على غزة (الأناضول-أرشيف)
الناصرة-غزة/ أحمد المصري

حذر النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي، جمعة زبارقة، من إقدام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على ما وصفها بـ"الحماقة العسكرية" ضد طرف من الأطراف التي يراها "معسكر الأعداء".

وقال زبارقة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن المؤشرات السياسية والأمنية لدى الاحتلال تؤكد إمكانية حدوث هذا الأمر، مشيراً أن لدى نتنياهو سرًّا يخفيه قاده إلى الاحتفاظ باستمرار عمل حكومته ومنع انهيارها.

وشدد على أن نتنياهو سيستنفد كل الأوراق التي من شأنها تثبيت أركان حكومته ومنع تدني شعبيته، مشيرًا إلى أن معسكر الأعداء في رأي نتنياهو وحكومته هو غزة وحزب الله في لبنان، وإيران.

ونبه إلى أن نتنياهو استطاع تخطي إسقاط حكومته بعد استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وأن وسائل الإعلام، والأوساط المختلفة تشير إلى أن هناك أمرًا ما يحاك في الخفاء لا يعلمه إلا القليل.

وحول إمكانية خوض نتنياهو خطوة عسكرية كبيرة تجاه قطاع غزة، أكد أن الأمور الظاهرة أن هذا الأمر من الأمور الصعبة لما يمكن أن تحدث من ردة فعل دولية في ظل محاولات دول العالم "لحل مشكلة غزة".

وأكد زبارقة أن نتنياهو يشعر بحرج كبير وورطة، سيما بعد استقالة ليبرمان، وتهديدات لوزراء اليمين في حكومته بالاستقالة، مضيفًا أن "ما كان لهؤلاء الوزراء بالعدول عن استقالتهم إلا بثمن سياسي أو أمني".

من جانبها، حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الحمد الله، من تداعيات ونتائج التصعيد الإسرائيلي القادم، سواء الذي ترتكبه قوات الاحتلال أو ميليشياتها من المستوطنين المسلحين، خاصة وأن اليمين الحاكم اعتاد على التضحية بشعبنا وحقوقه على مذبح بقائه في الحكم وتعزيز سيطرته على مفاصله في دولة الاحتلال، بما ينسجم وايديولوجيته وروايته الظلامية.

وأدانت الوزارة في بيان لها، أمس، بأشد العبارات، التنكر الإسرائيلي الرسمي لوجود الاحتلال والسيطرة على شعب آخر وأرضه ووطنه، كما أدانت سياسات اليمين الحاكم في إسرائيل والجرائم الناتجة عنها بحق شعبنا.

وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وتخليه عن مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه شعبنا، وعدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم وجرائمهم، يشجع دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة على تنفيذ برامجها ومخططاتها الاستعمارية الإحلالية، والاستفراد الدموي بأبناء شعبنا.

وقال البيان إن "أركان اليمين الحاكم في (إسرائيل) يواصل لضمان بقائه في الحكم بناء سياساته ومواقفه على المستويات كافة، وفقا لمتطلبات مشروعه الاستيطاني الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية، ويتبع أحيانا عددا من التكتيكات المضللة لإخفاء هذه الحقيقة أمام الرأي العام العالمي، وفي أغلب الأحيان خاصة في الأزمات الداخلية، ويتضح بجلاء أن المساومات بين أركان اليمين تعتمد بالأساس على تقديم الوعود والحلول على حساب جيوب الفلسطينيين وأرضهم ووطنهم ومقومات وجودهم الوطني والانساني".

وأضاف: "وهذا ما برز في الآونة الأخيرة بعد الأزمة الائتلافية التي خلفتها استقالة وزير الحرب ليبرمان، إذ اختار بينت الوقوف الى جانب نتنياهو ودعمه وإعطاءه مزيدا من الوقت لتنفيذ وعوده الخاصة بتصعيد العدوان على قطاع غزة، وتعميق الاستيطان ودعمه وتمويله في الضفة الغربية المحتلة بما فيها "القدس الشرقية" والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج)، وتهجير وهدم الخان الأحمر "قريبا" كما أكد نتنياهو، كعربون للصفقة التي عقدها مع بينت".