حذر وزير الإرهاب المستقيل أفيغدور ليبرمان من أن "إسرائيل" تقوم بتغذية وحش قد يتحول إلى ما يشبه حزب الله إن لم يتم وقف تعاظمه. وأضاف أنه ضد التوصل إلى أي تسوية مع حماس باعتبارها رضوخًا وخنوعًا للإرهاب.
رجل فشل في تنفيذ وعده لجمهوره بالقضاء على إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال 48 ساعة إن لم يعد الجنود الأسرى لدى القسام، ثم قال لهم أن يحاسبوه إذا خرج من منصبه ولم يحقق وعده، وها هو يسقط من منصبه بصورة مخزية ومذلة في أعقاب هزيمة جيش الاحتلال في جولة سريعة أمام المقاومة الفلسطينية دون أن يحقق وعده، مثل هذا الشخص لا يمكنه أن يصبح رئيس وزراء إلا في مجتمع وصل إلى حالة من الانهيار النفسي تمنعه من رؤية غير الفاشل كمخلص لها من كابوس المقاومة الفلسطينية.
غباء ليبرمان جعله يعتقد بأن المنطقة التي يحتلها لا "وحوش" فيها إلا كتائب القسام وحزب الله، وهكذا هم قادة الكيان الإسرائيلي الغاصب، لقد أعمتهم العلاقات غير الشرعية مع بعض "زعماء" الوطن العربي عن المستقبل المرعب الذي ينتظر الكيان الغاصب. الفلسطيني يعيش في منطقة ينتمي إليها ولا يشعر مطلقا بخطر يتهدد وجوده. عندما اندلعت الموجة الأولى من الربيع العربي اختل توازن العدو وبدأ يفكر فيما سيفعله لو أن جماعات معادية له وصلت الحكم في الدول المجاورة؟ ماذا لو فكرت الشعوب العربية بالزحف إلى حدود فلسطين بالملايين؟ ولكن ما إن تمت السيطرة نسبيًّا على ما يجري في المنطقة استعاد العدو بعض توازنه، وشجعه أكثر التحالفات المشبوهة والعلاقات التطبيعية الخيانية، ولكن تلك التحالفات ستنهار بانهيار الأنظمة المعادية لشعوبها والخائنة لأمتيها العربية والإسلامية، وحينها سيكتشف قادة الكيان الإسرائيلي أن أبواب الهلاكوالدمار لم تكن بعيدة عنهم.
التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في يوم ما سيحرك الشعوب العربية وسيؤدي إلى تغيير كل المعادلات في المنطقة، ولذلك ليس أمام المحتل الإسرائيلي إلا أن يوافق على حلول مؤقتة تجلب له الأمن ما استطاع، وأقول "مؤقتة" لأنني أؤمن أن الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين مسألة وقت لا أكثر.