فلسطين أون لاين

​فصائل:احتضان شعبنا المقاومةَ عزَّز انتصارها

...
جانب من مسيرات شعبية حاشدة ابتهاجاً بنصر المقاومة
غزة - طلال النبيه

وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية، التحية لأهالي قطاع غزة، وكل المتضامنين معه في صدّ العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدين أن احتضانهم الشعبي وصمودهم حقق انتصارًا على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على القطاع.

وقالت الفصائل: إن "المقاومة الفلسطينية فرضت قواعد الاشتباك وقلبت قواعد المعركة في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، مثمنين إرادة وروح الشعب الفلسطيني الداعم لغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة.

المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد"، شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي وحكومته، تلقوا درسًا جديدًا وقاسيًا، بإبداع وتميز، وبإدارة سياسية وعسكرية وإعلامية من قيادة المقاومة الفلسطينية.

وقال أبو مجاهد لصحيفة "فلسطين": "إن الإدارة الحكيمة لجولة صد العدوان الإسرائيلي فاقت كل التوقعات لدى الاحتلال، وبشرت وأبلغت شعبنا أن هناك مقاومة موحدة في ردها المحكم والمدروس".

وأضاف: "المقاومة نظمت عملها بامتياز، وتشاورت على أعلى المستويات، وسجلت نقاطًا أمنية وسياسية وعسكرية على المحتل الإسرائيلي وبطريقة مغايرة، أثبتت هشاشة الاحتلال الإسرائيلي وقواته الخاصة".

وتابع: "رسالتنا للشعب الذي احتضن المعركة، والمقاومة بكل فصائلها، بأن أيقنوا تمامًا أن أمامكم مقاومة عنيدة صلبة تعرف كيف ترد عنكم الضربة التي تستطيع من خلالها تحقيق أهدافها"، مشددًا أن مطالبات شعبنا بالرد على جرائم الاحتلال توجت بانتصار شعبي وميداني مقاوم. بدوره، أكد هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "المقاومة الفلسطينية سددت ضربات قوية للعدو الإسرائيلي، الذي لم يستطِع فرض قواعد اشتباك أمام إرادة شعبنا التي لا تكسر وصموده واحتضانه للمقاومة".

وقال الثوابتة لصحيفة "فلسطين": "طالما هناك احتلال ظالم وينكل بأبناء شعبنا، فالجولات لم تنتهِ معه، ولكن تتجلى بها ملامح الانتصار من خلال صمود شعبنا وعظمة المقاومة، التي سُطِّرت بتكتيها الذكي وحنكتها وتكتيكها العسكري في رد العدوان الإسرائيلي".

ووجه القيادي الفلسطيني التحية لأهالي غزة لاحتضانهم المقاومة، وإعطائها تفويضًا ثوريًّا للرد على جريمة الاحتلال في محافظة خانيونس، واعتداءاته المتكررة على شعبنا الفلسطيني، قائلًا: "لن يستطيع العدو فرض قواعده العسكرية الظالمة على شعبنا الفلسطيني المحتضن للمقاومة".

أما طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعا السلطة الوطنية الفلسطينية لرفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة، والضروع جِدِّيًّا في رفع جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين": "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عدوانه على قطاع غزة، وتآكل التهدئة"، مشيرًا إلى أن قيادته السياسية والعسكرية تحمل عقلية جبانة.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ بقوة الردع الفلسطينية التي كسرت هيبته، والتي لم تقبل بفرض معادلاته والخضوع له"، مشيدًا بالحاضنة الشعبية التي أعطت دورًا مهمًا وفاعلًا لغرفة العمليات المشتركة.

وذكر أن قصف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الإعلامية ومنازل المواطنين، والمؤسسات المدنية والحكومية، مؤكدًا أن ذلك دليل إفلاس الاحتلال، في تصعيده وعدوانه على قطاع غزة.

بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "الغرفة" دارت الميدان وصدت العدوان بثقةٍ ورباطة جأش، ولقنت الاحتلال درسًا قاسيًا ودفّعته ثمن جرائمه، وأربكت قياداته وأجبرتهم على التراجع.

وشددت على لسان الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع في تغريدة له على "تويتر"، على أن انتصار المقاومة وديمومتها سينهي الحياة السياسية والعسكرية لبعض قيادات الاحتلال بسبب حماقتهم وفشلهم.

فيما أشاد حازم قاسم الناطق باسم "حماس" في تصريح له، بأن العمل المشترك والموحد للمقاومة في الميدان، وإيماننا العميق بعدالة قضيتنا، وإصرارنا على انتزاع حقوقنا من الاحتلال، وقرارنا الذي لا رجع عنه بالعيش وكرامة، كان أكبر ضمانة لهزيمة الاحتلال في هذه المرة وفي كل مرة.