أشادت فصائل وقوى فلسطينية بيقظة المقاومة الفلسطينية بتصديها القوي للقوة العسكرية الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى قطاع غزة ليلة أول من أمس.
وأكدت حركة حماس أن إحباط كتائب القسام لعملية تسلل قوات العدو وقتل أحد كبار ضباطه "انتصار كبير للمقاومة وفشل ذريع للاحتلال".
وكتب عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق على "تويتر": "إن تصدي الأبطال المقاومين ببسالة للعدوان الصهيوني الجبان وإفشاله لها، يعطي دلالة كبيرة وعميقة تبين حجمالكذب الذي تقوله (إسرائيل) أمام المجتمع الدولي عن احترامها للاتفاقيات والتفاهمات"، مضيفا "هؤلاء أثبتوا أن لا عهد لهم ولا ذمة".
بدوره أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج رأفت مرة أن "المقاومة أثبتت للعالم أنها تدافع بقوة ووعي عن الأرض والإنسان والهوية، وقادرة على إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي والرد على محاولاته الإرهابية للنيل من عزيمتنا".
وقال في تصريح صحفي: "المقاومة والشعب الفلسطيني سجلوا بدماء أبناء فلسطين وأبناء كتائب القسام نموذجًا في البطولة واليقظة والتضحية".
وشدد على أن النموذج الذي قدمته "مقاومتنا الباسلة، هو رسالة واضحة بالجهوزية الدائمة والاحترافية العالية، وعلى الاحتلال أن يفكر ألف مرة قبل التوغل في قطاع غزة".
وذكر أن الشعب الفلسطيني يقف مع المقاومة ويسجل احترامه للتضحيات النبيلة التي يقدمها الرجال الأبطال في غزة، ويفتخر بقدرة المقاومة على ردع العدوان الإسرائيلي وإفشاله.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة "خاضت التصدي لوحدة الاٍرهاب الصهيوني المعتدية بكل بسالة واقتدار وبوحدة قرار ووحدة ميدان وبتنسيق عالٍ".
وشددت في بيان صحفي، أمس، على أن رجال المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس "لا يزالوا في حالة جهوزية عالية واستنفار تام".
واعتبرت أن هذا الثبات الميداني يدللُ على استعداد المقاومة ويقظتها الدائمة وأن سلاحها حاضر في ساحات الشرف والفداء.
وعَدَت الحركة، أن توالي تهديدات العدو يدفع المقاومة نحو مزيد من التلاحم والوحدة والاستعداد وعدم التفريط بأي من أسباب منعتها وقوتها، وهو موقف تحميه الإرادة الشعبية الجامعة ويحميه الموقف الوطني الأصيل.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية، أن اللغة التي يفهمها العدو هي لغة القوة والمقاومة الشاملة وفي مقدمتها حوار البنادق، التي تجسدت في ميدان معركة خانيونس.
وقالت في بيان أمس: "عهدنا بالعدو أنه لا يُؤمن له جانب، ولا يحترم اتفاقات، ولا يقيم وزناً للتفاهمات، ولا يعطي بالاً لما عُقد من تهدئات. فكل يوم يثبت أننا في صراع وجودي ومصيري".
وأضافت: هذا ما يوجب التوحد، خلف مشروع التحرير، والتصدي للمشاريع والمخططات الهادفة للنيل من شعبنا وقضيتنا، وتصفية حقوقه ووجوده الوطني".
من ناحيتها، قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: "إنّ من يتجرأ على استهداف مقاومينا عليه أن يتحمل النتائج، وأن يدفع ثمن جرائمه ثأراً لدماء الشهداء".
وبيّنت أنّ الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال بحق المقاومين الأبطال "تؤكد من جديد أن عدونا لا يعرف إلا لغة القتل والدماء"، مؤكدة موقفها الثابت "بألا هدنة ولا مهادنة مع الاحتلال حتى دحره عن أرضنا، ولن نفك له حبل المشنقة وستبقى أسلحتنا مصوبة دومًا نحوه".
بدورها، أدانت حركة المبادرة الوطنية "العدوان الإجرامي الخبيث" الذي نفذه جيش الاحتلال في خان يونس.
وقالت المبادرة في بيان صحفي: "ما جرى يثبت مرة أخرى أنه لا أمان للاحتلال، الذي لا يحترم أي قوانين أو عهود"، مؤكدة أن المقاومة واليقظة هي السبيل الفعال لردع الاحتلال ومؤامراته.
وحيت المبادرة جهود المقاومين الذين تصدوا للعدوان وجعلوه يدفع ثمنا باهظا لعدوانه.