وجه مجلس جنيف لحقوق الإنسان والعدالة الثلاثاء رسائل مكتوبة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تطالب بوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في رسائله إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي التحرك الفوري للضغط على (إسرائيل) من أجل إنهاء هجومها العسكري على قطاع غزة وإنهاء حصارها المفروض منذ العام 2006.
وأشار المعهد الحقوقي إلى أنه منذ عام 2006 وبعد انسحابها من غزة، فرضت (إسرائيل) حصارًا شاملا على القطاع يشمل منع الدخول والخروج من القطاع الساحلي باستثناء حالات قليلة. فيما تسببت هذه السياسة الإسرائيلية في معاناة شديدة للسكان المدنيين بحيث فقد مئات منهم أرواحهم بسبب الافتقار إلى الأدوية والتصاريح لمغادرة غزة.
وقال المعهد الحقوقي إن (إسرائيل) كونها القوة المحتلة في غزة، هي المسؤولة الرئيسية عن هذه المعاناة البشرية التي تنطوي على انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أنه منذ العام 2008 شنت (إسرائيل) ثلاث عمليات عسكرية كبرى في غزة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 4000 فلسطيني وإصابة 30000 آخرين بالإضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية الفقيرة بالفعل في قطاع غزة.
وبين أنه في الآونة الأخيرة وبسبب استمرار الحصار المفروض على غزة شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة في احتجاج سلمي ضد الحصار الإسرائيلي واستمرار الحروب ضد غزة، المعروفة باسم “مسيرة العودة العظيمة”. وعلى الرغم من الطبيعة السلمية للاحتجاج ، ردت إسرائيل بالقوة المميتة مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطينيا وإصابة حوالي 20،000 آخرين.
ويوم الأحد الماضي دخلت قوة إسرائيلية سرية تحت غطاء الليل إلى غزة مما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين. وقد أدى ذلك إلى تجدد الأعمال العدائية مرة أخرى في قطاع غزة، بحيث تم الإبلاغ عن مقتل ستة فلسطينيين آخرين.
وأكد مجلس جنيف لحقوق الإنسان والعدالة أنه بسبب سياسة الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية أصبحت الحياة لما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة شبه مستحيلة، وهي سياسة ليست ذات فائدة وقد ثبت أنها ضارة.
وقال المعهد الحقوقي “لقد أوضح الفلسطينيون في غزة لجميع الأطراف أنهم لن يقبلوا بعد الآن أن يموتوا ببطء في صمت، وقد قاموا بإيقاد جدران سجنهم الكبير وأجبروا على العيش فيه، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يسمع دعواتهم ويضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء محنتهم”.
وأضاف أن “التصرف الآن يعني معاناة أقل لشعب غزة لكن انتظار المزيد لمنع ما يبدو أنه مذبحة أخرى في غزة سيجعل الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الأولى في باريس الذي جرى الأسبوع الماضي وكان بين الحضور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين شارك نتنياهو، هو عرض عديم النفع بالنسبة للدعوة إلى السلام وهو ما تستحقه غزة على قدم المساواة”.