فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الدفاع المدني لـ "فلسطين أون لاين": الاحتلال لايزال يمنع الوصول لعالقين ومفقودين تحت الأنقاض

"بدي ماما عنجد بسأل وين ماما" .. عائلة الطفلة تولين تروي لحظة معرفتها باستشهاد والدتها

أبو عبيدة: انقطع اتصالنا بمجاهدين يحرسون 4 أسرى.. أحدهم تابع "بايدن" شخصيًا مصيره !

بالأرقام.. خسائر ثقيلة يتكبّدها جيش الاحتلال بـ "كمائن" المقاومة النوعيّة بغزّة

"أكاد أختنق بلا مغيث".. الأسير المريض معتصم رداد يبعث "رسالة أخيرة" من داخل سجن عوفر

الاحتلال يفرج عن 76 أسيرًا من قطاع غزة شرق دير البلح

خلال مراسم ذكرى الجنود القتلى .. "إسرائيليون" يهاجمون نتنياهو ويهتفون ضد "بن غفير"

حرب الإبادة متواصلة.. (45,091) شهيدًا ومفقودًا في غزّة منذ الـ 7 من أكتوبر

"اقترح ضرب غزة بقنبلة نووية".. حماس: تصريحات السيناتور الأمريكي غراهام تدلل على عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه

بلينكن يفنّد تصريحات بايدن: لم نوقف تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والذخائر الموجهة الدقيقة

​يساعد في استيعاب المعلومات بسهولة

"التعليم النشط" الأنسب لمراعاة الفروق الفردية للأطفال

...
التعليم النشط وباللعب له نتائج مذهلة
غزة/ نسمة حمتو:

كانت المُعلمة رهام عبد الله "27 عامًا" تواجه صعوبات كبيرة في إيصال المعلومات للطلبة خاصة ضعيفي المستوى في فصلها، إلا أنها ومن خلال البحث عن وسائل التعليم الحديث، وجدت أن الدروس المحسوسة التي يمكن عرضها للطلبة تفيد أكثر في حفظهم واستيعابهم الدروس، كربط الدروس بالموسيقا أو بالدبكة الشعبية أو حتى بطريقة عرض تمثيل مسرحي بين الطلبة، وهذا ما ساعد أكثر في استيعاب المعلومات لدى الطلبة، ووجدت لديهم تحسنًا كبيرًا في المستوى.

إيصال المعلومات

تقول عبد الله لـ"فلسطين" عن فكرة التعليم بالأشياء التي يحبها الأطفال: "في البداية كنت أواجه صعوبات كبيرة في إيصال المعلومات فدرجة الذكاء تختلف من طفل لآخر، ولكنني وجدت في الأشياء المحببة لدى الأطفال طريقة سهلة لإيصال المعلومات، وهذا يعتمد على مهارة المعلم في اختيار الطرق المناسبة مع طلابه".

وأضافت: "هذا الأسلوب من التدريس يستخدم في المدارس الأوروبية والعربية، ولكن بسبب عدم توافر الإمكانات في غزة، وعدم وجود خبرة كافية لدى المدرسين، خاصة القدامى بهذه المهارات جعل من الصعب إيجاد طرق بديلة".

وتابعت قولها: "منذ زمن ربطنا أنفسنا بفكرة الخوف من المدرس، وهذا ما قد يكون في بعض الأحيان سببًا لعدم تقبل بعض الأطفال فكرة الدراسة بهذا الأسلوب، واليوم جيل الألعاب الإلكترونية والأجهزة الذكية لا يستطيع الاستيعاب بسهولة كما كنا نحن نستوعب".

التعليم التعاوني

أما مدرسة اللغة العربية علا جندية، فقالت: "بالفعل استخدام الأشياء المحسوسة في التعليم فكرة جميلة جدًا لأنها توصل المعلومة بسهولة وخاصة التعليم التعاوني عن طريق الأناشيد".

وأضافت: "الطلاب يشعرون بالملل من الحصص التقليدية، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك استجابة إلا لعدد قليل من الطلاب المتفوقين فقط، في حين لو كان التعليم بالطرق المحسوسة ستكون الاستجابة جيدة جدًا".

وتابعت قولها: "لكن يجب أن يكون هنا ضبط في هذا الأمر من قبل المدرس، بحيث لا يؤثر في الأداء التعليمي ويثير الفوضى في الفصل".

النشاط واللعب

فيما ترى إيناس أبو عمرو "ربة منزل"، "أن التعليم النشط وباللعب له نتائج مذهلة حيث يتعرف الطفل إلى المعلومة في جو مليء بالمرح والمتعة، الآن أصبح التعلم باللعب أسلوب أفضل وأنشط لعقول الطلاب وأسهل للتركيز".

وأضافت: "منهج التعليم الجامع الذي يتبعه بعض المدرسين مفيد جدًّا، لأن التطبيق العملي يبقى أثره في الذاكرة على المدى البعيد، أما النظري فمن السهل نسيانه، هذه الطريقة جيدة للحفظ وابني يتفاعل معها أكثر، وأتمنى أن يطبق جميع المدرسين هذا الأسلوب في التدريس".

الفروق الفردية

الاختصاصي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي، قال: إن عملية التعلم عملية يكتسب الطفل منها الكثير من المهارات والخبرات بطرق ووسائل مختلفة، مشيرًا إلى أن الأطفال يتفاوتون في سرعة الاستجابة للتعلم.

وأضاف: "كلما كانت طريقة توصيل المعلومة أو التعليم أسهل وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة كانت القدرة على إيصال المعلومة أسرع، ويكون ناتج التعلم أفضل، ويختلف المربون في طرق ووسائل التعليم أو توصيل المعلومة".

وتابع قوله: "فمنهم من يتبع طرقًا تعتمد أسلوب التلقين فقط مع قليل من الأمثلة والتوضيح وعليه يكون الناتج التعليمي ومستوى الفهم والاستيعاب أقل، وفي المقابل نجد أشخاصًا آخرين يتبعون أساليب مختلفة تقوم أساسًا على ضرب الأمثلة للطلاب واستخدام النماذج والتمثيل المسرحي والأعمال الفنية والأشياء الملموسة عامة، وربط المراد وشرحها بالواقع".

قدرات متوسطة

وأكمل حديثه: "لأن هناك بعض الأطفال لديهم قدرات متوسطة أو محدودة ومن الصعب أن يستوعبوا الفكرة المراد إيصالها إلا من خلال الأساليب الملموسة والمحسوسة، وهنا يمكن للمعلمين التركيز بشكل أكبر على الأشياء الملموسة والمحسوسة".

وأوضح الشوربجي أن هذه الأساليب لها أثر طيب في ترسيخ وتثبيت المعلومة في ذهن الطفل، خاصة أن الأشياء الملموسة تبقى عالقة في ذهن الطفل، لأنها تحتوي على أشياء مثيرة ومحببة للطفل، وغالبًا تحتوي على جوانب المتعة، فيصبح التعليم في هذا الجانب يعتمد على المتعة والإثارة وبذلك يتحقق المطلوب.

وأشار إلى أن الأمر ذاته ينطبق على الأهل وذلك بالاعتماد على الأشياء الملموسة وطرح الأمثلة التدريبية ليندمج مع شخصية الطفل وجعل المادة التعليمية محببة لديهم.