فلسطين أون لاين

​أكلات تمدك بالطاقة وتحميك من الأمراض

...
غزة - هدى الدلو

يتميز الشتاء بأكلاته الموسمية التي يعشقها الكبار، ويمقتها جيل الشباب والأطفال، بِغضِّ النظر عن الفوائد التي تكتنزها وتحملها، والسعرات الحرارية التي يحتاج إليها الجسم للشعور بالطاقة والدفء، فما هذه الأكلات؟ وما فوائدها؟

اختصاصية التغذية مرام بشارة قالت: "من أهم الأكلات الشتوية، الخبيزة، وهي أكلة شعبية بامتياز، تنتشر بفلسطين ومصر والعديد من الدول العربية، وتعدّ الخبيزة أكلة مُشبِعة تملأ البطون وتطفئ جوع الفقراء، ومن فوائدها الطبية معالجة نزﻻت البرد والسعال".

وأشارت إلى أنها تمنح الجسم سعرات حرارية عالية؛ فالخبيزة تُعَد صيدلية طبيعية؛ فهي تسرع الشفاء في حالة الحروق والجروح لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وبذلك تصنّف سلاحًا لمحاربة الشيخوخة، ولتقليل فرصة الإصابة بالسرطان، إضافة إلى فوائدها الجمّة للجهاز الهضمي والتناسلي.

أما بالنسبة للسلق، فأوضحت بشارة أن من أهم فوائده قدرته على تنظيم معدل الجلوكوز بالجسم، لما يحتويه من مواد تقلل نسبة السكر، ومن ثَم تنظيم مستوى السكر في الدم لمن يعانون مرض السكرى والوقاية منه للأصحاء.

وأضافت أن السلق كالكثير من الخضراوات الورقية الخضراء، غني بمضادات الأكسدة التي تقلل من نسبة الإصابة بالسرطان، حيث تقضي مضادات الأكسدة على الخلايا السرطانية والمواد المتسببة في تدمير الخلايا وتحويلها لخلايا سرطانية، كما يحتوى على فيتامين هـ، وفيتامين ح، ومادة الليوتين، وزيازانثين، وكاروتين، والكثير من المواد الأخرى التي لها القدرة على مكافحة السرطان.

ولفتت بشارة إلى أنه يقلل من خطر السمنة ويُسهِم في انخفاض الوزن، ويحتوى السلق على نسبة من عنصر الكالسيوم الذى له دور أساس في بناء العظام وتقويتها.

أما البصارة، والتي تعد إحدى الأكلات المعروفة خصوصًا في الشتاء، لما تحتويه من سعرات حرارية كفيلة بالتصدي لموجات البرد، مبينة أنها تعزز مناعة الجسم، نظرًا لاحتوائها على الخضراوات، التي تجعل منها وجبة متكاملة وعالية القيمة الغذائية، كما تحتوي على مركبات تقاوم أمراض السرطان.

ونصحت بتناول البصارة لمن يعاني نقصَ المناعة، حيث تقوي جهاز المناعة لما تحتويه حبوبها الجافة من مواد تقوية: 28% من البروتين، و48% نشويات، و3% دهون، و2% جلوكوز، و3% أملاح معدنية، و16% مواد أخرى، من ماء وألياف وغيرها.

ومن أحد مكونات البصارة المهمة، التي تحتوي عليها هو مضادات أكسدة، فهي مصدر الحماية من الإصابة بالسرطان، والتقليل من تكون الخلايا السرطانية، ويعد مفيدًا لمرضى السكر، كما يحتوي على الألياف التي تساعد في الشعور بالشبع لوقت طويل، وهو ما يساعد في فقدان الوزن، وفق حديث بشارة.

ونبهت إلى أنها تساعد علاج هشاشة العظام وتقويتها؛ لأنها تحتوى على نسبة من الكالسيوم، كما يمتص الحديد في الجسم لاحتوائه على فيتامين سي، الذي يساعد في إنتاج الكولاجين في الجسم.

أما بخصوص الفول الأخضر، فتابعت بشارة حديثها: "يجهل العديد من الأشخاص الفوائد الكبيرة التي يعود بها الفول الأخضر على صحتهم، ذلك النبات الحولي الذي يعد عنصرًا غذائيًا مهمًا وغنيًا جدًا بالعناصر الغذائية".

وأشارت إلى أنه يعد من أكثر المصادر الغنية بالبروتينات، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، مثل: الحديد والفسفور، ما يقي الجسم من العديد من الأمراض الخطيرة، ويمد الجسم بالطاقة اللازمة له، ما يقلل من الشعور بالتّوتر والتعب والإجهاد الذي يصيب الجسم من جراء القيام بالنشاطات الحياتية اليومية.

وأوضحت بشارة أنه يحتوي على مركبات كيميائية معقدة وقوية تحارب الخلايا السرطانية بأنواعها المختلفة، وخاصة الخلايا التي تنشط وتتسبب فيما يسمى بسرطان الفم، كما يقوي الجهاز المناعي في الجسم، ويزيد من معدلات الكولسترول الجيد في الدم ويخفض الكولسترول الضار، وكذلك يخفض من معدل ضغط الدم وخاصة لدى النساء في سن اليأس، والتي يرافقها تغيّرات عدّة في معدل هرمون الأستروجين والتي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

وأضافت: "كما يحافظ على مستوى متوازن من معدل السكر في الدم، ويحسن من عمل الجهاز الهضمي، ويكافح مشكلات عسر الهضم، والغازات والانتفاخات، وكذلك الإمساك، ويتخلص من السموم المتراكمة في الجسم، كما يعد من أفضل العناصر المدرة للبول، ويحسن من صحة الكليتين ويخلصها من الترسبات والرمال، كما يساعد في وقف القيء الناتج عن الأمراض المختلفة".

ولفتت بشارة إلى أن الفول الأخضر يعد من أفضل العلاجات المستخدمة لمرض السكري، كونه يحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تمتص وتهضم السكر، كما ينظم معدل السكر في الدم، ويحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية والضرورية لبناء الجسم، كما يمد الجسم بنصف الكمية اللازمة له من الحديد يوميًا.