فلسطين أون لاين

" إبرة وخيط ".. مشروع طموح وسط تفاقم البطالة بغزة

...
غزة - إيمان شبير

إرادةٌ قويةٌ تتسلّحُ بها الفتاة الفلسطينية التي تُعاني ويلات الحصار الذي كان وما يزال عائقاً أمام طموحات الخريجين الذين لم ينالوا فرصةً للعمل، فوجدوا أنفسهم في طريق العمل الحر أملاً منهم بتخطي صعوبات الواقع في ظل تفاقم البطالة .

ومن تلك النماذج التي تسعى للانتصار على البطالة الشابة طاعة حرز ( 28 عامًا ) خريجة كلية التربية بالجامعة الإسلامية، التي لجأت للعمل الحر بافتتاح مشروعها الخاص" إبرة وخيط"،" فلسطين أون لاين " تُلقي الضوء على المشروع خلال التقرير التالي :

تحدي البطالة

وانطلاقاً من كون العزيمة والإرادة زاد الإنسان المبدع وسط الأزمات التي تُحيطه، كان لجوء الشابة حرز لافتتاح مشروع خاصٍ بها من باب التعلّم وإشغال الوقت بما يفيدها.

تقول: " كان لديّ خلفية مسبقة عن المشغولات اليدوي والتطريز، عززتُها بدراسة " دبلوم خياطة وتفصيل الملابس" حيث تخرجتُ منه بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف، مما نمّا إبداعي في هذا المجال، وزادنيْ قدرة على العمل به ".

وأكدتُ على أن هذا المشروع جاء لعدم حصولها على وظيفة بعد تخرجها، فكان المشروع " إبرة وخيط " البداية لها في العمل الحر .

الخيط الذي دائمًا يتبعُ الإبرة أصبح قصة نجاحِ للخريجة طاعة حرز تقول: " من الخيط إلى ماكينة الخياطة ثم تحقيق الحلم بالأقمشةِ متعددةِ الأنواعِ والمشغولات اليدوية كافة ليصبح الخيط دخلًا تستطيع من خلاله أن تُلبي احتياجاتها" .

لا تُعيقها صعوبات

في كل خطوةِ نجاحٍ عوائق أمام الطموح الذي يسعى إليه الإنسان المبدع، تقول طاعة" إن الحصار وقطع الكهرباء سببان رئيسيان في إعاقة عملي في الخياطة، لكنني مع إرادتي وعزيمتي استطعت أن أوجد بديلًا كـ"المواتير الكهربائية" لأواصل عملي دون أي مُعيقات".

وتوجه طاعة رسالةِ للشباب : " أنْ يستمروا في مواصلة تحقيق أهدافهم، وأحلامهم بالرغم من كل الصعوبات التي تُحيط المواطن الغزي، مؤكدةً على أن الإنسان يجب أن يتسلّح بالقوة وسط الأزمات".