قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية: إن الاحتلال الإسرائيلي اقترف جريمة مركبة، بقتله ثلاثة أطفال في قطاع غزة أول من أمس، ومحاولته تضليل العالم، موضحًا في الوقت نفسه أن مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية مستمرة.
وحول جريمة إعدام الاحتلال الأطفال الثلاثة بقصف جوي في المنطقة الشرقية لقطاع غزة بين خانيونس ودير البلح، أضاف هنية في تصريحات خاصة لصحيفة "فلسطين" أمس: هذه جريمة مركبة. أعدموا الأطفال ثم أرادوا تضليل العالم بمزاعم أن المقاومة هي مجموعات بعثها الحرس الثوري، و"كأنهم يريدون القول إن قرار المقاومة ليس قرارًا مستقلًّا وإن هذه المسيرات تحركها أطراف خارجية".
وشدد هنية على أن قرار المقاومة مستقل ونابع من رؤية وطنية، وأن المسيرات تحركها حشود الجماهير الثائرة.
وتابع: "هذه مأساة الصهاينة الذين يقتلون ثم يبررون ويخادعون العالم"، مؤكدًا أن الاحتلال لن يخدع الشعب الفلسطيني ولا الأمة العربية والإسلامية، وأن كل محاولات قتل إرادة شعبنا ستفشل، وأن "المسيرات مستمرة حتى ننهي هذا الاحتلال وينتهي هذا الحصار".
وانطلقت مسيرة العودة في قطاع غزة في 30 مارس/ آذار الماضي، حيث نصبت خيام العودة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة سنة 1948. وواجه الاحتلال المسيرة السلمية بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف بينهم صحفيون ومسعفون.
وتطالب المسيرات بتطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة منذ 1948، وكسر الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة منذ 12 سنة تواليًا.
في السياق قال هنية للصحفيين على هامش مشاركته في تشييع الأطفال الشهداء الثلاثة: "هذه الدماء رسالة غاضبة في وجه كل المطبعين الذين يستقبلون قادة الاحتلال ووزراءه وفرقه الرياضية وغيرها".
وأضاف: "إن هذه الدماء هي التي تكتب تاريخنا بالدم والشهادة والتي تعبر عن إرادة الشعب والأمة"، مردفًا: "العدو الصهيوني لن يكون له مكان على الخارطة السياسية للمنطقة".