فلسطين أون لاين

​من الألف إلى الياء - باب الضاد

...
بقلم / أ. عبد الوهاب شلبي

باب الضاد

  • يقولون: ضحّى بحياته، ولا يقولون: ضحّى حياته دفاعًا عن وطنه.

ولكننا لو أشْرَبنا الفعل (ضحّى) معنى الفعل (بذل) لجاز لنا أن نقول: ضحّى حياته.

ومن معاني الفعل (ضحّى) المتعدي دون حرف جر ما يلي:

  • ضحّى فلانًا تضحية: غدّاه، ويقال: ضحّاه: أطعمه في أي وقت كان والأعرف أنه في الضحى.
  • ضحّتنا جيش الاحتلال الإسرائيلي: أتيناه ضُحى مغيرين عليه.
  • ضحّى إبله: رعاها ضحاءً. أما ضحا الطريق يضحو ضحوًا: بدا وظهر، وليس لكلامه ضُحى، أي: بيان وظهور.
  • وَضحى عن الأمر: أظهره وبيّنه (مجازًا)، تأنى عنه، واتأد ولم يعجل إليه (مجازًا).
  • ضحى فلان: ذبح الأضحية.
  • أضحى عن الأمر: بعد عنه.
  • ضَرَبَه شر ضَربة.
  • ويقولون: ضرب به الأرض، ولا يقولون: ضربه بالأرض.
  • يقولون: لا يرجى شفاؤه طالما هو ممتنع عن شرب الدواء.
  • الطيّب
  • تطير بالشيء ومن الشيء

وهذا من الخطأ، والصواب ضَرَبَه شر ضَربة.

لأن المراد هنا هو الإخبار عن هيئة الضربة التي صيغ مثالها على (فِعْلَة)، وقد جاء في درة الغواص.

ومن شواهد حكمة العرب في التصريف كلامها، أنها جعلت (فَعْلَة) بفتح الفاء كناية عن المرة الواحدة، وبكسرها كناية عن الهيئة، وبضمها كناية عن القدر، وفي نسخة أخرى كناية عن القلة.

لتدل كل صيغة عن معنى تختص به وتمتنع عن المشاركة فيه، وقُرِئَ: "إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ" (البقرة آية 249) بفتح الغين وضمها.

فمن قرأها بالفتح: أراد بها المرة الواحدة، فيكون قد حذف المفعول به الذي تقديره: "إلا من اغترف ماءً مرةً واحدة".

ومن قرأها بالضم (غُرْفَةً) أراد بها مقدار ملء راحة يده من الماء.

فالأرض ليست شيئًا يحمل ويضرب به، لأننا لا يمكننا أن نرفع شيئًا من الأرض كبيرًا ونضربه به.