فلسطين أون لاين

​التكرار والمعزّزات حلول مهمة لمساعدة الطفل البطيء

...
صورة أرشيفية
غزة/ نسمة حمتو:

كثير من الأمهات يشكون أن أطفالهن يعانون من البطء في الكتابة، على الرغم من المستوى العالي لقدراتهم العقلية، وربما يعود ضعف الكتابة إلى جانبين الأول ضعف في عضلات الأصابع عند الطفل أو عدم نضجها، وهذا الأمر يحتاج إلى تدريب فقط، أما الشق الثاني هو حب الطفل لأشياء أخرى غير الكتابة، فهو يعتقد بأن الكتابة تشغله عن أشياء ممتعة بالنسبة له..

صعوبات التعلم

الاختصاصي النفسي الاجتماعي إياد الشوربجي، قال: إن هناك فرق شاسع بين الطفل بطئ التعلم والآخر الذي يعاني من صعوبات التعلم، إذ أن لكل حالة طرق تربوية للتعامل معها، كذلك تلعب المرحلة العمرية لكل طفل دورًا مهمًا في كيفية التعامل مع كليهما.

ونبه إلى أن صعوبات التعلم تعني أن الطفل يواجه مشكلات في الفهم، والإدراك، والتذكر، لذلك تنخفض نسبة تحصيله الدراسي.

وأوضح أن مشكلة تأخر الكتابة أو البطء فيها هي مشكلة عادية، يمكن حلها بكل سهولة، وذلك بتعويد الطفل أكثر على كتابة جمل وكلمات صغيرة تتناسب مع سنه.

وأكد أنه من الضروري على الأمهات تدريب الطفل على الكتابة وبخط جميل، وذلك بكتابة بعض الكلمات الجميلة، وتطلب من الطفل تكرارها، مع أخذ مراحل من الراحة، ثم إعادة الكتابة مرة أخرى مع ضرورة تعزيز الطفل بالمحفزات.

عدم توبيخ الطفل

وأشار الشوربجي إلى أنه لابد من عدم توبيخ الطفل في حالة الخطأ، والتحلي بالصبر، وعدم مقارنته بالأخرين، منبهًا إلى أهمية التواصل مع المدرسة من أجل عدم الضغط على الطفل في هذا الجانب ومراعاة حالة البطء في الدراسة لديه.

وأوضح أنه من المهم تدريب الطفل باستمرار على الكتابة، وحتى في الاختبارات لا يتم معاقبته على سوء الكتابة، مشيراً إلى أن الاختبارات تقيس التحصيل والمهارات ولا تقيس القدرة على الكتابة.

ونبه الشوربجي على ضرورة إعطاء الطفل مراحل من اللعب لمدة ربع ساعة أثناء التدريس، حتى لا نعمل على ضغطه، وبالتالي يكره الدراسة، مؤكداً ضرورة أن يكون التدريب مبسطًا واختيار الكلمات السهلة.

تهيئة المكان

ولفت الانتباه إلى ضرورة تهيئة مكان مريح وجميل للطفل، ومشاركته في الكتابة لمساعدته على الاستمرار في التعلم مع ضرورة تقسيم وقت الطفل لتدريبه على سرعة الكتابة لأن ذلك مهم جداً.

وبين الشوربجي أنه يمكن اتباع أساليب بسيطة جداً وسهلة على شكل ألعاب لتحبيب الطفل أكثر في الكتابة، مؤكداً أهمية أن تكون المكافئات التي يحصل عليها الطفل محسوسة وموجودة كي يساعد ذلك الطفل على حب الدراسة أكثر.

وشدد الاختصاصي النفسي والاجتماعي على أهمية التعامل مع بطء الطفل في الكتابة بهدوء لا يثير انفعاله ويشعره بأن لديه مشكلة فيشعر بالعجز والذنب تجاه ذلك.

الفروق الفردية

ونبه الشوربجي إلى ضرورة مراعاة الفروق الفردية بينه وبين غيره من إخوته وأقرانه ومدى استعداد كل منهم للقيام بدور معين، لافتاً إلى أن ما يصلح اتباعه من أساليب مع طفل، قد لا يصلح مع آخر.

وأفاد أنه يمكن تعويد الطفل على ممارسة الرياضة لتنشيط قدراته البدنية والفكرية والنفسية ومنع بعض الأشياء التي تزيد من بطء حركته كالجلوس ساعات طويلة على الأجهزة الذكية.