طالب متحدثون في مؤتمر شبابي دولي، بحماية الشباب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والتي تحد من قدرة الشباب على إيجاد فرص تعليم وعمل، والمشاركة في بناء المجتمع.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الشبابي الدولي، اليوم ، تحت شعار "الشباب يشارك، الشباب يقرر: نحو بناء مستقبل الحرية والعدالة"، في مدينتي البيرة وغزة.
ويأتي المؤتمر بالتزامن مع احتفال اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين بمرور 125 عاما على تأسيسه، وبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات أهلية فلسطينية، وذلك حول قرار مجلس الأمن الدولي 2250 الذي يشير إلى ضرورة تعزيز الدول ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني لمشاركة الشباب في التنمية المستدامة، وبناء مستقبل قائم على تعزيز ثقافة العدالة والاحترام والحماية والأمن، وخلق الشراكات لرفع صوت الشباب.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا على دور وأثر الشباب في بناء المجتمع والوصول إلى مستقبل واعد.
وقالت الآغا إن "الشباب أمل الأمة ومستقبلها والمخزون الاستراتيجي الذي لا ينضب، وهم الذين سيقودون السفينة ويوجهونها نحو الحرية والمستقبل المشرق، وهم عدة الأمة وثروتها وقادتها".
وأضافت الآغا إن إصدار مجلس الأمن للقرار 2250 حول الشباب والسلم والأمن لم يكن بمحض الصدفة، بل لقناعة دول العالم الممثلة بمجلس الأمن بأهمية الشباب ودورهم في نهضة الأمم والعالم بأسره، لافتة إلى أن الشباب هم من يتأثر مباشرة بالنزاعات المسلحة ومن يدفع ثمن الحروب الداخلية.
وأكدت الآغا أن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به فلسطين بسبب الاحتلال وممارساته التعسفية، يقف حاجزًا بين الشباب الفلسطيني وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، مشددة على ضرورة الاهتمام بالشباب ومتطلباتهم التعليمية والاجتماعية والسياسية.
بدورها، قالت رئيسة اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين هيفاء برامكي، إن القرار الأممي 2250 عزز رؤية وسياسة الاتحاد في إدراكه لدور الشباب والمرأة في النهوض بالمجتمعات وإرساء قواعد السلام والعدل لجميع الشعوب في العام.
وأوضحت برامكي أن المجتمعات بشكل عام تعاني من تغييب لصوت المرأة والشباب، مما يشعرنا بالمسؤولية لمتابعة تطبيق هذا القرار على كافة المستويات الرسمية والمجتمعية.
من جهته، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين اندرس تومسن، إنه بدون إعلاء صوت الشباب ووصولهم إلى مراكز صنع القرار لن يحدث تغيير على أرض الواقع، لافتا إلى أن الاحتلال أدى إلى غياب العدالة والحرية في فلسطين.
وأكد تومسن على أهمية الدور الذي تقوم به جمعية الشابات المسيحية في فلسطين في تمكين المرأة الفلسطينية والشباب، وتنمية قدراتهم، والإعلاء من صوتهم، وبناء قيادات جديدة تتسلم راية العمل والبناء من الجيل الأكبر سنا.
ويتواصل المؤتمر على مدار ثلاثة أيام في البيرة وغزة، ويتضمن سلسلة من الجلسات وورشات العمل والنقاشات حول الشباب الفلسطيني وجملة من التحديات التي يواجهها.
ويهدف المؤتمر إلى رفع الوعي محليًا وعالميًا بأوضاع الشباب في فلسطين والإمكانات والآفاق لتفعيل وتطبيق قرار مجلس الأمن لحماية حقوق الشباب في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، وإشراك الشباب في صنع القرار، والتخطيط التنموي لدعم حقوقهم، وبناء شبكات وطنية وإقليمية وعالمية على مستوى الشباب لتعميق الحوار وتبادل الخبرات.

