فلسطين أون لاين

مزهر:أقلام مأجورة تُشيطن مسيرات العودة لصالح صفقة القرن

...
(تصوير / محمود أبو حصيرة)
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر إن "مجموعة من الأقلام المأجورة وأصحاب الأجندة الخاصة تعمل بشكل حثيث على شيطنة مسيرات العودة وكسر الحصار والتشكيك بأهدافها الوطنية، بهدف إعانة الاحتلال على تركيع قطاع غزة ثم إجباره على القبول بما يسمى "صفقة القرن".

وأضاف مزهر في مقابلة مع صحيفة "فلسطين": "تحاول تلك المجموعات التشويه على الزخم الشعبي المتزايد للمسيرات السلمية في جميع مخيمات العودة برا وبحرا؛ وذلك سعيا لتمرير الصفقات المشبوهة على حساب الحقوق الوطنية الثابتة وسعيا وراء عودة التنسيق الأمني إلى غزة بما يمكن الاحتلال من ضرب البنية التحتية للمقاومة والسيطرة على مقومات الصمود".

وعقب أيام قليلة من انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، قبل نحو ستة أشهر، راحت بضعة أصوات موالية لسلطة رام الله تنادي بإيقاف المسيرات وتشكك بأهدافها، إلا أن حدة الهجوم تضاعفت في الأسابيع القليلة الماضية تزامنا مع زيادة مستوى الحضور الشعبي في مسيرات العودة.

وكذلك أقدمت صفحات مجهولة الهوية عبر "فيس بوك" على نشر عدة مقاطع فيديو ومنشورات تهاجم مسيرات العودة تحت أوسم مختلفة، تارة تصف المسيرات بـ"المغامرة الدامية" ومرة تتهم الهيئة الوطنية العليا, مسيرات العودة وكسر الحصار بإجبار الشبان والأطفال على الخروج تحقيقًا لأهداف فئوية.

وعلى ذلك علق مزهر العضو بالهيئة الوطنية العليا للمسيرات_ قائلا: "انطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار لتحقيق أهداف وطنية عليا، تتمثل بوقف محاولات تصفية حقوق الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وحماية ما تبقى من مدينة القدس، إلى جانب السعي وراء كسر الحصار المشدد المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاما".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ليس بحاجة إلى ذريعة لكي يقتل الشعب الفلسطيني أينما وجد، فهو يوغل بدم الأبرياء في غزة تزامنا مع تمدد الاستيطان ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة وتهويد القدس المحتلة، لذلك على الجميع أن يعي بأننا في مرحلة تحرير وطني, والطريق إلى الأقصى غير معبد بالورود والأحلام, إنه معبد بالشهداء والأسرى.

وتابع مزهر "منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 مرورا بجميع محطات النضال وصولا إلى انتفاضة الأقصى ثم هبة القدس كانت الأقلام المأجورة تزاود على الفعاليات الوطنية، رغم أن الشواهد التاريخية المرتبطة بنضالات الشعوب التي وقعت تحت الاستعمار تؤكد أنها لم تحصل على سيادتها إلا بالنضال والمقاومة بأشكالها".

وأشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إلى أنأصحاب الأجندة الخاصة ممن يؤمن بالتنسيق الأمني مع الاحتلال والمفاوضات العبثية التي استمرت 25 عاما لم تجلب إلا المزيد من التشريد والتهويد، برز اليوم دورهم في ظل الزخم الشعبي لمسيرات العودة بهدف القضاء على حلم الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة بعيدا عن قيود الاحتلال.

وشدد مزهر على أن محاولات شيطنة المسيرات فشلت في الماضي والحاضر وذلك على وقع المشاركة الجماهيرية الحاشدة التي تشهدها مخيمات العودة على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة على مدار أيام الأسبوع، قائلا "الحضور الجماهيري والإبداع في وسائل المقاومة الشعبية يتضاعف في الأسابيع القليلة الماضية".

وأكد مزهر أن المعطيات الميدانية على الأرض تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته ولا يسير إلا باتجاه واحد يتمثل بمواصلة المسيرات والحفاظ على ديمومتها، حتى تتوقف الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على حقوق الشعب وكسر الحصار عن نساء غزة وأطفالها وشبابها الذين يعيشون أسوأ أيام حياتهم".

وانطلقت المسيرات بالثلاثين من آذار/مارس الماضي تزامنا مع الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، بعدمانصبت الهيئة الوطنية العليا "خيام العودة" على مسافة تتراوح ما بين سبعمئة وخمسمئة متر من السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة منذ نكبة عام 1948م، وقد حظيت منذ انطلاقها بدعم شعبي وفصائلي واسع من مختلف القوى الوطنية والإسلامية.

وأعادت المسيرات الأنظار مجددًا إلى مصطلح حق العودة الذي ظهر عقب النكبة، حيث تهدف إلى التأكيد على حق الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم المسلوبة عنوة، وفق قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948 والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.