فلسطين أون لاين

الطيراوي: الاستخبارات أنشأت "مسلخًا جديدًا" في أريحا

...
صورة أرشيفية
نابلس/ طلال النبيه:

كشف النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جمال الطيراوي، أن جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة، افتتح سجنًا جديدًا، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، واصفاً إياه بـ"المسلخ الجديد".

وقال الطيراوي لصحيفة "فلسطين": "إن اعتقالات أبناء مخيم بلاطة في نابلس لا زالت متوالية وكبيرة جداً ويعتقلون في معتقل أريحا"، مشيراً إلى الإفراج عن عدد منهم مع السعي للإفراج عنهم جميعاً عبر المحامين.

وأضاف: "مرت فترة صعبة جداً وقاسية على أبناء مخيم بلاطة ومخيمات اللاجئين، وأبناء حركة فتح في كل الضفة، عندما كان يتم تنزيلهم إلى مسلخ أريحا والاستخبارات العسكرية في أريحا"، لافتًا إلى أن "الاستخبارات العسكرية في أريحا استعاضت عن لجنة التحقيقات بفتح سجن أشبه بمسلخ أمني يرسل إليه الشباب والمناضلون المعتقلون".

وشدد الطيراوي على أن استهداف الأجهزة الأمنية لمخيم بلاطة منذ سنوات لأبعاد سياسية محضة "وليس استهدافا لأشخاص بعينهم".

شجار عائل!

وحول الشجار العائلي الذي حدث في مخيم نابلس قبل أيام، وقتل على إثره شاب، أوضح الطيراوي، أن الشجار تقف خلفه مجموعة من الضباط ينتمون إلى جهاز الاستخبارات وهم مفروزون في أقسامه.

وذكر أنه تم دفن القتيل وأخذت عطوة عشائرية، مؤكداً ضرورة اتخاذ الطرق اللازمة للحفاظ على السلم الأهلي والسلام بين المواطنين جميعاً.

وحذر النائب في المجلس التشريعي من استمرار هذه السياسة تجاه مخيم بلاطة ومخيمات الضفة الغريبة المحتلة، في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيراً إلى الإحباط الكبير الذي يسيطر على المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية ومخيماتها.

وأضاف: "مخيم بلاطة هو البوصلة لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية للدفاع عن القضايا الفلسطينية"، داعياً إلى وضع حد للسياسات الأمنية التي تمارس بحق المواطنين.

وتابع: "يجب إعادة الثقة بين المواطن والفصائل والعمل الوطني حتى نستطيع الوقوف سداً منيعاً أمام المخططات الإسرائيلية، والصلف الأمريكي".

وشدد النائب الطيراوي، على أن النظام السياسي "ليس في خطر، بل القضية الفلسطينية والمشروع السياسي الفلسطيني كله".

وكانت نقابة المحامين في الضفة الغربية، حذرت في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي من الحالة الأمنية الخطيرة في محافظات الضفة الغربية إثر ظهور ما أسمتها "المحميات الأمنية والشلليَّة في تطبيق القانون والنظام"، محذرة من أن ذلك "ينذر بالعودة إلى مربع الفلتان الأمني الذي عانى الشعب الفلسطيني ويلاته".