طالبت الجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية"، السلطة الفلسطينية وحكومة رامي الحمد الله، بالتراجع عن الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، عادتين إياها مسبباً رئيسًا لسياسات الفقر والبطالة إلى جانب حصار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاماً.
جاء ذلك خلال مسيرة عمالية نظمتها كتلة الوحدة العمالية (الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية)، وجبهة العمل النقابي التقدمية (الإطار العمالي للجبهة الشعبية) أمام وزارة العمل بغزة، أمس، تحت شعار "بدنا عمل يا وزارة العمل"، طالب فيها المشاركون السلطة بتوفير فرص عمل، وتطبيق قانونه، والقضاء على الفقر.
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، في كلمة على هامش المسيرة: إن المسبب الرئيس لسياسات الفقر والبطالة هو الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة، والحصار الذيفرضه الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه الفعالية جاءت ضمن التحركات التي تقوم بإيصال صوت العمال والخريجين العاطلين عن العمل إلى الجهات المسؤولة.
وحمّل أبو ظريفة وزارة العمل، مسؤولية توفير فرص عمل، وإيجاد برامج تشغيلية لهذه الفئات المهمشة لتدعم صمودهم.
ووجهت الجبهتان رسالةً إلى وزير العمل بحكومة الحمد الله، مأمون أبو شهلا، تطالبانه فيها بتشغيل صندوق الضمان الاجتماعي الفلسطيني، وحماية العمال وحقوقهم لدى الاحتلال وعدم التلاعب بمستحقاتهم.
ودعا مسؤول كتلة الوحدة العمالية، أدهم خلف، الذي قرأ الرسالة، إلى فتح برامج جديدة بمراكز التدريب المهني تلبي احتياجات السوق الحديثة، وتطبق قانون العمل الفلسطيني وتحمي العمال.
وطالب خلف، بتوفير فرص عمل، وفتح أسواق عمل جديدة للعمال والخريجين خاصة الذين ضاقت بهم سبل العيش، مضيفاً: "يجب إعادة النظر في سياسة الحكومة الاقتصادية والعمل مع الجهات الدولية لرفع الحصار والسماح بحركة البضائع والأفراد بحرية".
كما طالب حكومة الحمد الله بالتراجع عن إجراءاتها العقابية وتحمّل مسؤولياتها الشاملة على جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وما آلت إليه الأمور في غزة من تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.
من جهته، دعا مسؤول جبهة العمل النقابي إلياس الجلدة، حكومة الحمد الله، ممثلة بوزارة العمل، لتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية أمام الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي خلقتها إجراءاتها العقابية على قطاع غزة، والعمل على مكافحة البطالة والفقر وتوفير مقومات الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وطالب الجلدة منظمة التحرير بتفعيل صندوق التشغيل لتحقيق الأهداف التي أُنشئ لأجلها, داعياً إلى إلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية "المجحفة" وبناء اقتصاد وطني مستقل.
واستنكر سياسة التهميش التي تنتهجها حكومة الحمد الله والسلطة في رام الله تجاه قطاع غزة، مشيراً إلى أن ما يقارب نصف المجتمع أصبح في عداد العاطلين عن العمل، وثلثي الشعب يعيش تحت خط الفقر.
كما دعا الجلدة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه إجراءات الاحتلال المدعومة أمريكيًّا، وإجباره على فك الحصار عن غزة.

