بعدما أعلن الرئيس الأمريكي المتصهين ترامب عن خطته لتصفية وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عبر وقف تمويلها بشكل كلي وتقييد تعريف صفة اللاجئ، بما لا يشمل الآباء والأجداد تمهيداً لشطب قضية اللاجئين بشكل نهائي.. تشجعت حكومة الاحتلال ووضعت خطة لتصفية عمل الوكالة في مدينة القدس…
وحسب القناة العبرية الثانية، فإن المخطط الذي تعده بلدية الاحتلال بموافقة أمريكية يشمل إغلاق سبع مدارس تديرها وكالة الغوث واللاجئين في مدينة القدس، يتعلم فيها حوالي 2000 طالب، وبناء مدارس تابعة لبلدية الاحتلال لاستيعاب طلاب مخيم شعفاط الوحيد الذي يقع ضمن حدود بلدية الاحتلال …العمل على إغلاق العيادات الصحية التابعة لوكالة الغوث الواقعة في البلدة القديمة ومخيم شعفاط على اعتبار أنها غير مرخصة من وزارة الصحة الإسرائيلية ..واستيعاب المرضى في صناديق المرضى الإسرائيلية "كوبات حوليم"…وإقامة مجمع صحي على مشارف مخيم شعفاط كبديل عن تلك العيادات.. العمل على تحويل الملاعب الرياضية ومراكز التدريب المهني التابعة للأونروا في مخيمي شعفاط وقلنديا ( مركز التدريب المهني التابع لمخيم قلنديا والواقع ضمن نفوذ بلدية الاحتلال) إلى مسؤولية لجنة الرفاه والتشغيل في بلدية الاحتلال…تنتقل مسؤولية توفير المياه وتصليح شبكات الصرف الصحي وجمع النفايات من الوكالة لبلدية الاحتلال وشركة "جيحون", وإعلان اللجان الشعبية في مخيم شعفاط لجانا غير قانونية لأنها تحرض على ما أسماه الخبر "الإرهاب"… سيتم العمل على تنفيذ هذا المخطط بتخصيص قطعة أرض بمساحة 11 دونما قرب مخيم شعفاط وبناء مجمع خدمات إسرائيلي عليها يحوي مدرسة ومركزا صحيا …
نعم إنها الحرب لتصفية الوكالة وشطب قضية حق العودة …هي حرب شاملة على المدينة المقدسة …طرد وتهجير واقتلاع وتصفية مؤسسات وحرب للتقسيم المكاني على الأقصى يترافق ذلك مع قيام أفراد وجماعات ساقطين وطنياً وأخلاقياً وجشعين مالياً وفاسدين يجدون حواضن لهم ومنتفعين, بتسريب العقارات والأراضي الى الجمعيات الصهيونية الاستيطانية المتطرفة في ظل غياب للمساءلة والمحاسبة.