فلسطين أون لاين

​خبير لـ"فلسطين": مسببات انتفاضة الأقصى موجودة مضاعفة

...
القدس المحتلة-غزة/ صفاء عاشور:

أكد الخبير المقدسي د. جمال عمرو أن مسببات انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000م موجودة مضاعفة، لافتًا إلى أن القدس تعيش في "وضع مأسوي"، وأن الاستيطان استشرى فيما قدره بـ80% من الضفة الغربية المحتلة، فضلًا عن الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة منذ 12 سنة.

لكنه انتقد في حديث إلى صحيفة "فلسطين" ما وصفها بـ"الرقابة الأمنية" للسلطة إلى جانب الاحتلال في كل مكان من الضفة الغربية، مشيرًا إلى أثر ذلك على إمكانية تفعيل الانتفاضة.

وذكر أن الشعب الفلسطيني "يتجرع الحسرة والألم وهو في حالة ترقب دائم لما قد يحرك الأوضاع في الساحة الفلسطينية"، مبينًا أن رئيس السلطة محمود عباس سبق أن وصف التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية بأنه "مقدس".

وقال: "إن اتفاق أوسلو الموقع سنة 1993م فشل في تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني، وكان هذا الاتفاق كابوسًا".

أضاف عمرو: "بعد أكثر من 20 سنة على توقيع اتفاقية أوسلو أصبح من الواضح من هو المستفيد منها، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل خلال السنوات الماضية على تحقيق المغزى الحقيقي من الاتفاقية التي لم يجن الشعب الفلسطيني منه أي مكاسب".

ولفت إلى أن تفعيل الانتفاضة يتطلب "توحد توجهات القادة السياسية" التي تنعكس تلقائيًّا على الإعلام الفلسطيني المعبر عن وجهات نظر كل طرف.

وأشار عمرو إلى تغير في البيئة الإقليمية عما كان عليه الحال إبان انتفاضة الأقصى، يؤثر حاليًّا في الواقع الفلسطيني.

ورأى أن القضية الفلسطينية لم تعد في المدة الحالية على رأس أولويات العالم العربي، الذي عصفت ببعض دوله أحداث داخلية.