على تخوم العودة شرقي مدينة غزة، جسّد فنانون وأشبال متوشّحون بالزي المقاوم، والكوفية الفلسطينية، لوحة من لوحات "المقاومة الناعمة"، التي يواجهون بها مزاعم الاحتلال ورواياته الباطلة، وأوهام أزلام "التنسيق الأمني المقدس".
ووسط تفاعل كبير من المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، شَدا هؤلاء "اسلمي يا قدس إنني الفدى"، تأكيدًا على التمسك بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لفلسطين وأن كل محاولات قرصنة وتهويد المدينة مصيرها الفشل.
60 دقيقة
واللوحة الفنية السابقة إحدى لوحات "الفن المقاوم" التي تزين بها مسرح العودة، وامتدت على مدار 60 دقيقة، أُنتجت خصيصاً للجمعة الخامسة والعشرين من مسيرات العودة، والتي حملت عنوان "المقاومة خيارنا".
وتعددت تلك اللوحات ما بين قصائد شعرية، وأغانٍ شعبية ومقاومة، واسكتش مسرحي بدد أوهام (إسرائيل) في أحقيتها بالأرض الفلسطينية، وسلبها لحرية الأسرى وحقوقهم.
وتحت عنوان "شيء من الحقيقة"، قدم فنانون ممثلون إسكتشا مسرحيا، أظهر بالدليل والبرهان أحقية الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وحقه في الحرية التي يبحث عنها الأسرى في سجون الاحتلال، والعودة إلى الأراضي التي هجروا منها عام 1948.
وجرت أحداث الإسكتش، بين أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يواجه أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي من محقق إسرائيلي وفريقه المدجج بالسلاح والعصي.
الممثل محمد فيصل، الذي أدى دور المحقق الإسرائيلي، قال لصحيفة "فلسطين"، إن الإسكتش يهدف لإيصال رسالة قوية بأن الصراع بين الاحتلال قائم على حقوق فلسطينية لا تنازل عنها.
وأضاف فيصل: "جسدنا في الإسكتش أننا نحن أصحاب الأرض وعلى الاحتلال أن يرحل، وهو ما قام به الأسير الفلسطيني من عرض للدلائل والبراهين".
وشدد على أن اتفاقية "أوسلو" كانت خديعة وخيانة للشعب الفلسطيني، قائلاً: "الطريق الوحيدة هي المقاومة ومسيرة العودة تؤكد هذا النهج".
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس/ آذار الماضي، بمشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الفلسطينية، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.