فلسطين أون لاين

طالب الوسطاء بتنفيذ وعودهم

​الحية: "التلكؤ" في إنهاء الحصار يذهب بشعبنا للانفجار

...
خليل الحية (الأناضول)
غزة - نبيل سنونو

حذّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، د. خليل الحية، من أن "التلكؤ" في إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، سيذهب مجددًّا بالشعب الفلسطيني إلى الانفجار في وجه محاصريه، مطالباً الوسطاء بترجمة وعودهم على أرض الواقع، فيما قال إن القضية الفلسطينية شهدت تراجعاً بسبب اتفاق أوسلو الموقع سنة 1993.

وعما إذا كانت حماس تلقت دعوات مصرية لاستئناف مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار في القاهرة، قال الحية لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركته في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية شرق غزة أمس: "لا مواعيد جديدة حتى الآن للذهاب إلى مصر".

وأضاف أن الاحتلال والأطراف كلها أصبحوا "يدركون ويعرفون ما الذي نريده. نحن نريد أن يرفع الاحتلال الحصار عن غزة، ونريد لكل الوسطاء أن يحققوا ما وعدونا به".

وتابع: "نتمنى أن نرى حقائق على الأرض أكثر من أن نرى اجتماعات ولقاءات"، مرحبًا بالجهد المصري والأممي والقطري المتواصل، وغيرها من الجهود المستمرة.

لكنه أكد أن حالة "التلكؤ والبطء" لا تخدم كل الأطراف بل تخدم "حالة الانفجار التي يمكن أن يعود لها شعبنا الفلسطيني مجدداً".

من جهة أخرى، قال الحية إنه بعد مرور ربع قرن على توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي، شهدت القضية الفلسطينية تراجعاً، وما عاد اثنان في الشارع الفلسطيني يختلفان على ذلك.

وأوضح أن إصرار "فريق أوسلو" بزعامة رئيس السلطة محمود عباس "المعزول الفاشل"، "دليل على الكِبر الذي سيورده المهالك ويورد القضية الفلسطينية إنْ بقيت في هذا المسار، الضياع".

ونبه إلى أن حصاد "أوسلو المر" بعد 25 سنة في كل المجالات، هو أن القضية الفلسطينية تراجعت وتقدم الاحتلال وبسط سياسته في كل الميادين.

ودعا الحية، "فريق أوسلو الذي ثبت فشله وضيّع القضية وأسلمها للاحتلال ومن يقف خلفه" إلى يقظة ضمير وفكر وعقل وقلب لتوحيد الصف والجهد الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية ولثوابت الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني على قاعدة المقاومة والتمسك بالثوابت للمضي قدماً في جبهة واحدة في وجه الاحتلال.

لكنه بيّن أنه إذا بقي "هذا الفريق المعزول على غيه وفشله" فإن الحالة الفلسطينية ستتجاوز هذا الواقع وتفرض وقائع جديدة.

وتمم عضو المكتب السياسي لحماس، بأن الوحدة الميدانية التي جسدها الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة السلمية والحالة الوطنية في الشتات دليل على أن "فريق أوسلو" قد فشل، لافتاً إلى أنه إذا لم يدرك هذا الفريق ذلك "ستتجاوزه المراحل والشعب".

ووافق 13 من الشهر الجاري، ذكرى توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال سنة 1993، والذي تخلت المنظمة بموجبه عن 78% من أرض فلسطين التاريخية. ويقول مراقبون إن الاستيطان تضاعف منذ توقيع الاتفاق سبع مرات في الضفة الغربية المحتلة، بينما تخضع القدس المحتلة للتهويد، ويفرض الاحتلال حصاراً مشدداً على قطاع غزة، الذي واجه ثلاث حروب عدوانية بين 2008 و2014.