أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف بدء اعتصام مفتوح في الخان الأحمر، لحمايته من الهدم ،جاء ذلك بعد صدور قرار نهائي من قبل ما يسمى بالمحكمة الإسرائيلية "العليا" بهدم وإخلاء قرى الخان الأحمر.
التصدي لجرائم المحتل الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزةهو أفضل فعل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ففي الضفة الغربية والقدس لا بد من مواجهة هدم القرى والمنازل الفلسطينية من جهة وكذلك مواجهة بناء المستوطنات وتسمينها من جهة أخرى، وفي غزة لا بد من رفع الحصار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، ومن حق الفلسطينيين اختيار الطريقة الأنسب لتحقيق أهدافهم ولا يجوز الاعتراض على أي جهد يبذل بل ويجب دعمه وتعزيزه، أي أن دعوة عساف في الضفة تحتاج إلى إسناد من جميع فئات الشعب الفلسطيني، وكذلك يجب دعم جهود التهدئة في قطاع غزة وعدم عرقلتها لأن هناك 2 مليون فلسطيني يعانون ويلعنون دولة الاحتلال، وكل من يدعمها من العرب في حصار غزة ويحرم أهلها من العيش كباقي البشر.
مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة من أروع مظاهر الوحدة الوطنية ويا حبذا لو تكون مثالا يحتذى في العمل الفلسطيني الجماهيري حيث تختفي الرايات الحزبية والاستغلال المقيت لإنجاز جماعي لصالح حزب بعينه، فينتصر الكل الفلسطيني وتتعزز الوحدة الوطنية.
في حال عجزنا عن إنجاز المصالحة والتهدئة، وفشلنا في رفع الحصار عن غزة وفي منع هدم الخان الأحمر وفي حال فشلنا في وقف الاستيطان في الضفة الغربية لا بد من وقفة جادة لإعادة النظر في جدوى الاستمرار على ذات النهج، ولا بد إن لم نتوحد توافقيا أن نذهب الى انتخابات عاجلة لتجديد الشرعيات وإغلاق ملفها، أو أن نتوجه الى استفتاء شعبي عام في الداخل والخارج لتحديد البرنامج السياسي الذي يريده الشعب، وحينها لن يستطيع الحزب الخاسر أو صاحب البرنامج المرفوض فرض رأيه على الجميع، لذلك دعونا نعرف من سيكون الممثل الشرعي والحقيقيللشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ولأربع سنوات قادمة .