فلسطين أون لاين

احذر.. الحفظ الخطأ للحوم يعرضك للخطر

...
غزة - نسمة حمتو

الأطعمة بشكل عام ما بين الطازج والمجمد فيها من الأصناف ما تحتفظ بقيمتها الغذائية سواء طازجة أو مجمدة وبعضها يفقد شيئًا بسيطًا منها نتيجة هذا التجميد.

ولكن فترة التجميد لها قولان، الأول إذا اتبعت القوانين الصحية الخاصة بعملية التجميد فلا بأس من ذلك والقول الثاني حين لا تتبع هذه القوانين الصحيحة في التجميد هنا يختلف القول تماماً حيث يكون هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد لا يحمد عقباها..

القيمة الغذائية

أخصائي التغذية مازن السقا، قال: إن القضية ليست في السؤال هل تحتوي على قيم غذائية أو لا؛ لكن القضية الأكبر هل هي صالحة للاستخدام أو لا؟ وذلك نظراً لنمو العديد من البكتيريا عليها في حال عدم اتباع القواعد المطلوبة في التجميد.

ويشير السقا إلى أنه فيما يتعلق بمحلات شراء المواد المجمدة، ينقسم الأمر لقسمين رئيسيين، الأول من لديه القدرة على إحضار المولدات اللازمة والثلاجات الخاصة التي تعمل على المحافظة على درجة التجميد الأصلية، ولن يكون لديه مشاكل لا بالقيمة الغذائية، وأيضاً لا توجد مشاكل من الناحية الصحية حيث تقل فرصة نمو البكتيريا.

ونوه إلى أن الجزء الأكبر والأخطر حينما لا يملك صاحب المحل القدرة على توفير هذه الثلاجات الخاصة أو الكهرباء اللازمة فيكون مصير هذه المجمدات اختلافا كبيرا في درجات الحرارة ما بين التجميد والتفريز وبالتالي تكون هناك فرصة كبيرة جداً لنمو البكتيريا وهنا يكون الضرر كبيرًا.

الاستهلاك المنزلي

أما فيما يتعلق بالاستهلاك المنزلي، أضاف: "في الوقت الحالي نشاهد أنه بإمكاننا تقسيم الاستخدام المنزلي لنوعين، الأول من لديهم الأجهزة الخاصة لحفظ الأطعمة "ثلاجات خاصة"، وهنا على ربة المنزل تقسيم المجمدات حسب كمية الاستهلاك وليس أكثر بحيث حين تتناول الكيس الواحد يستهلك في نفس اليوم ولا يتم إرجاعه للثلاجة مرة أخرى".

وأوضح أن القسم الثاني هم من ليس لديهم القدرة على توفير الكهرباء اللازمة ولا حتى الأجهزة الخاصة للحفظ، وهنا تكمن المشكلة تماماً كأصحاب المحال التجارية حيث يتم تجميد وتفريز المنتج لأكثر من مرة خلال اليوم وهو ما يسمح بنمو البكتيريا الضارة وهنا يفقد تماماً الفوائد وتبقى المضار لهذا المنتج.

وتابع قوله:" وعليه فإنه أياً كان موقع وجود هذه المجمدات فيجب توفير البيئة المناسبة لتجميدها حتى نستطيع المحافظة على فوائدها وإلا دخلنا في الوجه الآخر وهو المضار الصحية".

وفيما يتعلق بالأضاحي، قال: "حتى لا يكون لدى الناس كميات كبيرة من اللحوم نقمة وليس نعمة، يجب أن تكون هناك سياسة توزيع عادلة بحيث تصل الكميات الموزعة إلى أكبر عدد ممكن من الفقراء والمساكين".

حفظ اللحوم

ونوه إلى أنه لا يمكن إيجاد طريقة أخرى لحفظ اللحوم غير الطهي وهي التي تؤخر عملية فساد الأطعمة ولكنها لا تمنعها.

وأضاف: "في مثل هذه الحالات يمكن للمضحي حفظ اللحوم لديه في الثلاجة وإعطائها للفقير على مراحل وبذلك يحصل على المساعدة على مراحل ويستفيد منها، وبهذا يكون قد حصل على أكبر فترة زمنية للحوم وبشكل صحي".

أما فيما يتعلق بمضار تناول اللحوم الفاسدة، نوه السقا إلى أن تناول اللحوم المعاد إذابتها وتجميدها أكثر من مرة يصيب الإنسان بالعديد من الأمراض كالإسهال والقيئ إضافة إلى حدوث اضطرابات معوية حادة.

وأكد أخصائي التغذية أن الإدمان على تناول اللحوم المجمدة غير الصحية قد يؤدي إلى حدوث نزلات معوية متواصلة، وقد يضاعف من اضطرابات السكر لدى مرضى السكري ويرفع الضغط لمرضى الضغط المرتفع وقد يؤدي فيما بعد للإصابة بأمراض خطيرة.