قال الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشيخ زكريا دغمش: إن سلاح المقاومة الفلسطينية خطر أحمر لا يسمح بالمساس به أو الاقتراب منه أو وضعه على طاولة البحث، مؤكداً أن غزة قدمت نموذجاً فريداً في البطولة والتحدي.
وأكد دغمش خلال لقاء استضافته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق, ضم كتاباً ومفكّرين سوريين، أن أي حوار داخلي فلسطيني يجب أن يستند إلى شرعية المقاومة وحضورها في الميدان وقدرتها على حماية القرار والشعب الفلسطيني.
وتحدث خلال اللقاء عن التطورات الميدانية في قطاع غزة, والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 12 عاماً، إلى جانب الإجراءات العقابية الجماعية التي يفرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على القطاع.
وأضاف دغمش: "رغم كل ما يعانيه أهلنا في غزة, إلا أنهم متمسكون وثابتون على طريق المقاومة حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال, وإننا لن نتوانى في الدفاع عن شعبنا ونكون رأس حربة له في وجه التهديدات والمؤامرات الصهيونية".
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية ثابتة على مبادئها ومنهجها وأن بوصلتها موجهة لصدر العدو ولن تحيد عنها أبداً".
وفي ملف المصالح, قال: إنها باتت ضرورة وطنية ملحة لمواجهة "صفقة القرن" مستندة إلى شرعية المقاومة, وإنه على الجميع الوقوف أمام مسؤولياتهم لتحقيق الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاحتلال في بث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأوضح أنه وقبل الحديث عن أي مباحثات حول التهدئة مع الاحتلال يجب أن تكون المصالحة الفلسطينية أولوية قصوى لشعبنا الصامد ولفصائل المقاومة.
وشدد على أن أي تهدئة مع الاحتلال "لن تقدم بالمجان, وغير مرتبطة بزمن, أو ثمن سياسي, وهي استراحة مقاتل, كي يواصل برنامج الإعداد والتجهيز للاحتلال؛ تحسباً لأي طارئ".