قرّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيادة ميزانية الأمن بأكثر من مليار شيقل (290 مليون دولار)، لمواجهة ما قال إنها "تهديدات" من المتوقع مواجهتها خلال العقد المقبل.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، اليوم: إنه عرض هذا التوجّه على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت"، في جلسته الأخيرة التي عقدت أول من أمس.
وبيّن موقع "واللا" الإخباري العبري، أن خطة نتنياهو تقوم على دعم ميزانية الأمن بما نسبته 6 في المائة من الناتج القومي الإسرائيلي الخام؛ تُخصّص لصالح رفع مستوى المنظومات العسكرية الجوية،كـ"السهم"، و"القبة الحديدية"، و"الصولجان السحري"، فضلًا عن تحصين الجبهة الداخلية واستكمال بناء الجدران العازلة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وتعزيز القدرة الهجومية للجيش.
وستحوّل الخطة التي أُطلق عليها اسم "خطة الأمن العام 2030"، قريبًا، إلى هيئة أركان جيش الاحتلال وقادة جهاز الاستخبارات "الموساد" ولجنة الأمن والخارجية في "الكنيست"، قبل إحالتها إلى "الكابنيت" مرة أخرى للمصادقة عليها.
وقال نتنياهو: إن "الاقتصاد الإسرائيلي قادر على تحمل هذه التغييرات؛ فهو يتمتع حاليًّا بمتانة، تتيح القيام بهذه الخطوة"، على حدِّ قوله.
وحذّرت وزارة المالية في حكومة الاحتلال من "انعدام مصدر مالي لتمويل خطة نتنياهو"، موضحة أن تنفيذها سيؤدي إلى تقليصات مالية في ميزانيات الوزارات؛ لا سيما الاجتماعية منها.
يشار إلى أن ميزانية جيش الاحتلال وجهازي الاستخبارات الخارجية "الموساد" والمخابرات العامة "الشاباك" تصل حاليًّا إلى 72 مليار شيكل (20 مليار دولار) سنويًّا.
وفي السياق، نفذ جيش الاحتلال خلال اليومين الماضيين، سلسلة تدريبات عسكرية واسعة لقواته في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال، في بيان، أمس، أن تدريبات قواته في نابلس والتي دامت ثلاثين ساعة خلال اليومين الماضيين، حاكت سيناريوهات مختلفة؛ من ضمنها مواجهة عمليات فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
وأوضح أن التدريبات هدفت إلى تعزيز القدرات التشغيلية لقوات الجيش ورفع مستوى جاهزيتها لإحباط عمليات المقاومة الفلسطينية "في كل مكان وزمان"، على حدِّ تعبير البيان.