فلسطين أون لاين

​قلق أوروبي إزاء النشاط الاستيطاني في القدس

...
القدس المحتلة/ الأناضول:

أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق إزاء النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في شرقي مدينة القدس المحتلة بعد افتتاح حكومة الاحتلال، مساء أول من أمس، مركزًا استيطانيا في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله في تصريح مكتوب، اليوم،: "تُعرب بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها العميق نتيجة للافتتاح الرسمي في 1 آب/ أغسطس لمركز سياحي بإدارة منظمة استيطانية في بطن الهوى في سلوان، وهي إحدى ضواحي "القدس الشرقية" المحتلة، حيث يقع هذا المركز في بناية كانت تقطنها 5 أسر فلسطينية من عائلة أبو ناب تم إخلائها عام 2015".

وافتتحت سلطات الاحتلال، مساء أمس، ما يسمى بمركز "تراث يهود اليمن" الاستيطاني، في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان، وسط مدينة القدس المحتلة، بتكلفة وصلت قيمتها إلى 4.5 مليون شيكل (مليون و200 ألف دولار).

وفق وكالة "الأناضول"، فإن وزير "القدس والتراث"، زئيف إلكين، الذي أعلن مؤخرًا ترشيح نفسه لرئاسة بلدية الاحتلال في القدس، ووزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، شاركا بافتتاح المركز، وسط حراسة أمنية مشددة رافقتها حملة اعتقالات.

والمركز الذي تدعمه وزارتا "القدس والتراث" و"الثقافة" في حكومة الاحتلال، بالتعاون مع منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، افتتح في عقار تابع لعائلة أبو ناب الفلسطينية، والذي سيطر عليه المستوطنون في 2015.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، "هنالك حوالي 180 أسرة فلسطينية في "القدس الشرقية"، منها حوالي 100 أسرة في بطن الهوى وحده، تواجه خطر الإخلاء من بيوتها مما يتيح المجال، وبشكل مباشر، للنمو الاستيطاني في المدينة، كما هو الأمر في هذا الحال".

وأضاف: "تُذَكِّر بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله بنتائج وبيانات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والذي كرر معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة ضمن هذا السياق مثل إخلاء المنازل وهدم البيوت".

وحذر ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله من أن "سياسة الاستيطان هي سياسة غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، كما أن استمرارها يُقَوِض من قابلية حل الدولتين للحياة وإمكانية تحقيق (السلام) الدائم".

وشأنه شأن باقي دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالضم الإسرائيلي غير الشرعي لشرقي القدس المحتلة.