عملية الشهيد محمد طارق من كوبر فوق أنها رائعة أكدت عدة معانٍ وقيم جهادية راقية، نلخصها في الآتي:
1) الشهيد:
حمل رسالة وقيمًا وهو يقدم دمه لخصها بالمنشور الذي شخص الحالة الفلسطينية وما تمر به القضية من مخاطر، وما يقع على الشعب من ظلم وعلى الأرض من سلب ونهب واستيطان، ثم خاطب الفلسطينيين وناشدهم الجهاد وخاصة أولئك الذين يمتلكون السلاح والأدوات، ومجّد المدافعين عن أرضهم، وذمَّ الذين سكتوا ومنعوا المقاومة من أن تدافع عن شعبهم في غزة والقدس، وختم منشوره بأن النصر حليف الشرفاء الذين يقاتلون الصهاينة، وخصّ بالذكر غزة، متوقعاً أن الثورة الكبرى قد اقترب انطلاقها.
2) التوقيت :
جاءت بعد الاعتداءات على الأقصى وعملية الاغتيال في غزة، وهو توقيت بحاجة لرد قوي يؤكد أن الفلسطينيين كالجسد الواحد.
3) المكان:
مستوطنة آدم بالقرب من رام الله مقر قيادة السلطة، وكأنها تقول إن نهج المقاومة هو النهج السليم والطريق المستقيم والأقصر للوصول إلى تحقيق الأهداف.
4) عملية آدم تذكرنا بعملية حلميش التي جاءت في زمانها ومكانها الصحيحين، وتوّجت نصر انتفاضة البوابات.
5) قرية كوبر أثبتت تميزها بتوقيت جهادها واستعداد مجاهديها، وكانت دائماً ماءً يروي ظمأ العطشى.
6) الضفة مرة أخرى تؤكد ما يُنتَظر منها ويُتوقَّع لها من دور محوري ملازم لإخوانها في ساحات الوطن المختلفة.
7) العدو عليه أن يعلم أن أي اعتداء ومغامرة تستهدف الفلسطينيين سيُرَد عليها من كل فلسطيني بما يستطيع أن يُثخن في هذا العدو ويُدفّعهُ الثمن مقابل اعتداءاته.
8) الفلسطينيون:
لا تتردّدوا؛ فقليل دائم خير من كثير منتظَر، واجعلوا من الشهيد محمد نموذجاً وقدوةً لكم.
اضرب أيها الفلسطيني بعزمك، لا تهَب.